الذي تجليت به للكليم على الجبل العظيم فلما بدا شعاع نور الحجب العظيمة 184 أثبت معرفتك في قلوب العارفين بمعرفة توحيدك، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك الذي تعلم به خواطر رجم الظنون بحقائق الايمان وغيب عزيمات اليقين وكسر الحواجب وإغماض الجفون وما استقلت به الأعطاف وإدارة لحظ العيون وحركات السكون فكونته مما شئت أن يكون مما إذا لم تكونه فكيف يكون، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك الذي فتقت به رتق عقيم غواشي 185 جفون حدق عيون قلوب الناظرين، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك الذي خلقت به في الهواء بحرا معلقا عجاجا مغطمطا 186 فحبسته في الهواء على صميم تيار اليم الزاخر في مستعلى 187 عظيم تيار أمواجه على ضحضاح صفاء الماء فعذلج الموج، فسبح ما فيه لعظمتك، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك الذي تجليت به للجبل فتحرك وتزعزع واستقر 188 ودرج الليل الحلك ودار بلطفه الفلك فهمك فتعالى ربنا، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك يا نور النور! يا من برء الحور كدر منثور بقدر مقدور لعرض النشور لنقرة الناقور، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك يا واحد! يا مولي كل أحد! يا من هو على العرش واحد، أسألك باسمك يا من لا ينام ولا يرام ولا يضام! ويا من به تواصلت الأرحام! أن تصلي على محمد وأهل بيته، ثم تسأل حاجتك فإنها تقضي إن شاء الله.
(٣٤٠)