حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ١١١
فضلنا من الله، وعلمنا من عند الله " (1).
ويؤيده ما تقدم في الجهة الثالثة عروج الإمام (عليه السلام) كل ليلة جمعة إلى العرش ولا يرجع إلى بعلم مستفاد.
وقال الحسن (عليه السلام) لعائشة عندما سألته كيف عرفت ما كان بيني وبين النبي (صلى الله عليه وآله)؟
قال: " هذا من علم الله " (2).
وفي الروايات ما يقول: " ان الله أعطاه علمه " ونحوها من التعابير (3).
وتقدمت رواية مصحف فاطمة (عليها السلام) الصحيحة الذي فيها: " هو شئ أملاها الله وأوحى إليها "، وفي رواية: " ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها " (4).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام): " ان لله عامودا من نور حجبه الله عن جميع الخلائق، طرفه عند الله وطرفه الآخر في اذن الإمام، فإذا أراد الله شيئا أوحاه في اذن الإمام " (5).
وفي لفظ: " هو عامود من نور بيننا وبين الله " (6).
* أقول: وروايات عامود النور الذي بين الإمام وبين الله كثيرة تقدم بعضها، وكلها تفيد أن لا واسطة بين الله تعالى وبين الإمام (عليه السلام) في الاستلهام من العلم الملكوتي (7).
وعن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) قال: " ان الله أيدنا بروح منه مقدسة

١ - بحار الأنوار: ٢٥ / ٣٦٣ ح ٢٣ باب انه جرى لهم من الفضل ما جرى للرسول.
٢ - الهداية الكبرى: ١٩٨ ذيل باب ٤.
٣ - بحار الأنوار: ٢٥ / ١٥٢ ح ٢٥ باب جامع في صفات الإمام، وبصائر الدرجات: ٤٤٢ ح ٤ .
٤ - بصائر الدرجات: ١٥٢ ح ٣ باب انهم أعطوا الجفر والجامعة و ح ١٤.
٥ - بصائر الدرجات: ٤٣٩ ح ١ باب ما يفعل بالأئمة بذكر العامود والنور.
٦ - عيون أخبار الرضا: ٢ / ٢٠٠ باب ٤٦ ح ١.
٧ - راجع بصائر الدرجات: ٤٤٠ إلى 443 ح 2 إلى 9.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173