حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ٨٧
* الطائفة الخامسة:
ان علمهم بواسطة القذف والنقر فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ان علمنا غابر مزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع.
فقال: اما الغابر فما تقدم من علمنا، واما المزبور فما يأتينا، واما النكت في القلوب فإلهام، واما النقر في الاسماع فأمر الملك " (1).
* أقول: رواه المفيد بتفصيل أكثر جاء فيه: "... واما النكت في القلوب فهو الإلهام والنقر في الاسماع حديث الملائكة نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم، واما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولن يظهر حتى يقوم قائمنا أهل البيت (عليهم السلام).
واما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى.
واما مصحف فاطمة (عليها السلام) ففيه ما يكون من حادث وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة.
واما الجامعة فهي كتاب طوله سبعون ذراعا إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فلق فيه، وخط علي بن أبي طالب (عليه السلام) بيده فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة، حتى أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة " (2).
وفي رواية عن الإمام الكاظم (عليه السلام): " مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث، فاما الماضي فمفسر، واما الغابر فمزبور، واما الحادث فقذف في

١ - أصول الكافي: ١ / ٢٦٤ باب جهات علومهم ح ٣ - ١ - ٢، وبصائر الدرجات: ٣١٨ ح ٢.
٢ - الإرشاد: ٢ / 186 كلام الصادق حول ميراث رسول الله 9.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 83 85 86 87 88 89 91 93 94 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173