حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ١٣٣
* الاحتمال السابع:
عندهم علم الملائكة وجميع الأنبياء وكتبهم السابقة فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ان الله علمني علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعلما استأثر به فإذا بدا لله في شئ منه أعلمنا ذلك، وعرض على الأئمة الذين كانوا قبلنا " (1).
ونحوه عن أبي جعفر (عليه السلام).
وله ألفاظ مشابهة (2).
وعن أبي جعفر (عليه السلام): " ان الله جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله) علم النبيين بأسره، وان رسول الله (صلى الله عليه وآله) صب ذلك كله عند أمير المؤمنين (عليه السلام) " (3).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): " ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين " (4).
وفي حديث ولادة الإمام علي (عليه السلام) وتلاوته كل كتب الأنبياء ومدح النبي له ما يؤيد هذا الاحتمال (5).
* أقول: الروايات في وراثتهم لعلم الأنبياء كثيرة (6).

١ - الكافي: ١ / ٢٥٥ - ٢٥٦ ح ١، وبحار الأنوار: ٢٦ / ١٥٩ - ١٦٠.
٢ - الكافي: ١ / ٢٥٥ - ٢٥٦ ح ١ وما بعده، وبحار الأنوار: ٢٦ / ١٥٩ - ١٦٠ عدة أحاديث.
٣ - بحار الأنوار: ٢٦ / ١٦٧ ح ٢١ باب عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء.
٤ - بحار الأنوار: ٢٦ / ١٦٠ ح ٦.
٥ - الهداية الكبرى: ١٠٠ - ١٠١ باب ٢.
٦ - الكافي: ١ / ٢٥٥ - ٢٥٦ ح ١ وما بعده و ٢٢٧، وبحار الأنوار: ٢٦ / ١٥٩ - ١٦٠ عدة أحاديث، وراجع بصائر الدرجات: ١١٤ - 117.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 131 133 135 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173