حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ١٩
مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) * مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه علم أهل البيت (عليهم السلام) في حقيقته على مراتب:
1 - مرتبة لم يؤمروا بالكشف عنها ولا بتبليغها لعدم احتماله وفهمه على حقيقته، أو لشئ أخفي عنا.
وهذا ما دلت عليه طائفة من الروايات منها الرواية المتقدمة (1).
وفي بعض الروايات لم يوصف العلم بأنه لا يحتمل، بل وصف بأن " أمرهم جسيم مقنع لا يستطاع ذكره " (2).
وهذا العلم هو ما يوصف بالعلم اللدني - كما يأتي تفصيله - والذي كان الأئمة يشيرون إليه إشارة إجمالية، كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى:
* (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) *.
قال: " ورب الكعبة ورب البنية (البيت) ثلاث مرات، لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما اني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما " (3).
وفي أحاديث الاسم الأعظم الآتية إشارة إجمالية أيضا لهذا العلم.
2 - ومرتبة من علمهم أمروا بتبليغه، كما دلت عليه الرواية المتقدمة في مطلع البحث وهو أيضا على قسمين:
أ - قسم أمر أهل البيت (عليهم السلام) بتبليغه لكافة الناس، وهو كل علم صدر منهم ووصل إلى عامة الناس، وهو المبثوث في كتبهم وكتب شيعتهم.
ب - وقسم أمروا أن يبلغوه لخواص الناس، ومن يقدر على فهمه وتحمله، أو عدم افشائه.
ويدل عليه: حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) مع ميثم التمار عندما سأله عن معنى

١ - من أراد المزيد فليراجع بصائر الدرجات: ٢٠ - ٢١ - ٢٢ ح ١٠ - ١١ - ١٥ - ١٦.
٢ - بصائر الدرجات: ٢٨ ح ٨ تتمة أن أمرهم صعب.
٣ - أصول الكافي: ١ / ٢٦١ باب انهم يعلمون علم ما كان ويكون ح ١، وبصائر الدرجات:
١٢٩
، ودلائل الإمامة: 132.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173