حقيقة علم آل محمد (عليهم السلام) وجهاته * الطائفة الثامنة:
ان علمهم (عليهم السلام) بواسطة الوحي وجبرائيل منها: الحديث المتواتر عن الإمام الحسن (عليه السلام) في أول خطبة خطبها بعد استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره " (1).
* أقول: تقدم في الطائفة السابعة انه كان ينزل ويحدثه لا فقط نزل لنصرته، وأخرج أحمد نزول جبرائيل وميكائيل وإسرافيل للسلام على علي ليلة بدر (2).
وتقدم حديث الإمام الصادق (عليه السلام) الصحيح السند في علمهم انه: " وحي كوحي أم موسى " (3).
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): " انه محدث كصاحب سليمان وموسى وذي القرنين " (4).
وعنه (عليه السلام) قال: " بيت علي وفاطمة من حجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسقف بيتهم عرش رب العالمين، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوفة إلى العرش معراج الوحي، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحا ومساء، وفي كل ساعة وطرفة عين، والملائكة لا ينقطع فوجهم فوج ينزل وفوج يصعد.
وان الله تبارك وتعالى كشط لإبراهيم عن السماوات حتى أبصر العرش، وزاد الله في قوة ناظره، وان الله زاد في قوة ناظرة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين