وعن محمد بن زياد نحوه قال: ".. عن النبي يرويه عن ربكم.. " (1).
وعن ابن عباس عن النبي فيما يرويه عن ربه قال " لا ينبغي لأحد أن يقول إنه خير من يونس " (2).
قال القسطلاني بعد ذكر هذه الأحاديث الثلاثة: (قال الكرماني: الرواية عن الرب أعم من أن تكون قرآنا أو غيره بالواسطة أو بدونها، لكن المتبادر إلى الذهن المتداول على الألسنة كان بغير الواسطة) (3).
وذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني قول الكرماني بلفظ: (الرواية عن الرب أعم من أن تكون قرآنا أو غيره بدون الواسطة، وان كان المتبادر هو ما كان بغير الواسطة والله أعلم) (4).
وقال القاضي عياض: اعلم أن الله جل اسمه قادر على خلق المعرفة في قلوب عباده والعلم بذاته وأسمائه وصفاته وجميع تكليفاته ابتداء دون واسطة لو شاء (5).
وقال الإمام الجواد (عليه السلام) لمن سأله عن كيفية العلم بالمغيب:
" نحن من علم الله علمنا، وعن الله نخبر " (6).
وعن سالم بن أبي حفصة قال: لما هلك أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)