ومنها بلفظ: أن أمرهم صعب مستصعب. وهي روايات كثيرة (1).
وبذلك يرتفع التناقض بين الطائفتين:
1 - الأولى التي تقول: " ان حديثهم صعب - لا يحتمله لا ملك مقرب ولا نبي " (2).
2 - والثانية التي تقول: " ان حديثهم صعب - لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل ".
وهذا أحد الوجوه لرفع التناقض، وخلاصته: أن تحمل الطائفة الأولى على أعلى مراتب علمهم، والطائفة الثانية على مرتبة أخرى وهي التي أمروا بتبليغها للخواص.
وهناك وجوه أخرى منها:
وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة * الوجه الثاني: ان تحمل الطائفة الأولى على عدم الإيمان والاعتقاد به على الحقيقة.
ويشهد له ألسنة الروايات القائلة: " صعب مستصعب لا يؤمن به نبي " (3).
" لا يعرفه " (4) " لا يقر به " (5) " لا يعمل به " (6) " لا يصبر عليه " (7).
فمن الناس من يقر به ويحتمله ومنهم من لا يقر به، ولكن يحتمله على اجماله.
* الوجه الثالث: ان تحمل الطائفة الأولى على عدم معرفة وادراك باطن