وفي آخر: " ما من عبد إلا ولقلبه عينان وهما غيب يدرك بهما الغيب " (1).
وفي ثالث: " فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عيني قلبه، فيرى ما هو غائب عن بصره " (2).
وفي الحديث القدسي في وصف الأولياء: " أقبل عليهم بوجهي، أترى من واجهته بوجهي يعلم أحد أي شئ أريد أن أعطيه، ثم قال عز وجل: أول ما أعطيهم أن أقذف من نوري في قلوبهم، فيخبرون عني كما أخبر عنهم " (3).
ومن روايات العلم اللدني روايات كونهم معدن العلم وورثته (4).
ومنها روايات كون عندهم جميع العلوم (5).
ومنها ما يأتي في الجهة السادسة من علمهم بالكتاب والقرآن، وهو فيه تبيان كل شئ.
وكذلك روايات علمهم بما كان ويكون، وما شابه من هذه الروايات.
ومنها ما يأتي من علمهم للغيب.
ومنها: ما يأتي في الجهة الرابعة من أن علمهم بإيحاء من الله مباشرة، أو انه قذف ونقر في القلوب، أو انه تحديث.
فان هذا كله يدل على كون علمهم لدنيا ويأتي توضيح الاستدلال بها في الترجيح بين الاحتمالات.