عندهم، تطبيقا لقوله تعالى: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين، خرج بنتيجة أن المرأة في الغرب أسوأ حالا من المرأة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
ومن اعتمد على ما يشاهد ويسمع ويقرأ في وسائل الإعلام عن المرأة الغربية، وعاين وضع المرأة في المجتمع العربي، خرج بنتيجة معاكسة للنظرة الأولى. طبعا قد يكون الشخص عاش في المجتمع الغربي ويخلص إلى نتيجة من لم يعش هناك، ولكن الغالب هي المعادلة الأولى.
والذي أود ذكره هو دور المعلومة في تشكيل الرأي دور مهم، لأنه تبتني عليها وجهة الرأي، فمن كانت عنده معلومات خالية من الزيف والمبالغة، فإنه سيكون الأكثر سدادا في رأيه.. لأننا نتحدث عن تشخيص لواقع معين، ولا نؤسس لرؤية مبدئية.
وفي موضوع المرأة الغربية بالذات ينبغي أن لا نخادع أنفسنا بالمعلومات المغلوطة التي لا تعبر عن الواقع، فالحقائق تشير إلى تدني وانحطاط المرأة الغربية على المستوى الاجتماعي والخلقي، ولم تشهد بذلك المصادر العربية فحسب، بل ما نراه من أن الغرب نفسه يؤكد هذه الحقيقة بأكثر من طريقة، وفي أكثر من محفل! وإني لأستغرب من إنكار هذه الحقائق التي نادى بها أصحابها (وشهد شاهد من أهلها).
أما على المستوى العلمي فلا مجال للمقارنة، فإن المرأة الغربية فاقت العربية بكثير، وهذا الاعتراف لا ينبغي أن يغيظ أحدا، لأنه الواقع الذي نلامسه بالحس وأي شئ أكبر من ذلك.
أما الأسباب التي لم تمكن المرأة العربية من التفوق على مثيلتها في الغرب