وكتب ابن الشاطئ:
الأخ العزيز مجموعة إنسان.. وهل العقل والعقلاء يبيحون الشتم والاستهزاء بقيم الآخرين فضلا عن دستورهم؟ سوف أسألك يا صاحبي بكل بساطة ومن غير سفسطة أو فلسفة: ما هو الهدف المرتجى من طرح الموضوع سبب الاختلاف؟ هل هو إنارة فكر أم إثارة بلبلة؟ إن كان الأول فنحن بحمد الله مسلمون منفتحون نقبل الرأي الآخر ولا نقمع الأفكار، وإن خالفتنا الرأي فضلا عن الهوى. أما إن كان ذلك بقصد إثارة البلبلة واستعراض لغة منمقة فهي لعمري لا تساوي الجهد والوقت اللذين بذلا من أجلها!
تقول نحن بحمد الله مسلمون؟ فيا عجب الله أي إسلام هذا الذي أباح لنا الاستماع إلى لغة فوقية تنظر لدستورك أيها المسلم بكل دونية؟ هل وصل بنا الخنوع إلى هذه الدرجة؟ أم نسيت أن حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين؟
ثم أراك يا صاحبي أخذت توزع التهم يمنة ويسرة، وتتباكى على الحرية المزعومة والموؤودة في هذه الشبكة، وتقول لا عقل ولا عقلاء؟!
حتى صاحبك الخزاعي على ما بينكما من مودة لم يسلم منك! والسبب أنه لم يقل كلمة كنت تتمنى سماعها منه!
والى الآخرين اللذين يرموننا بكل تهمة بسبب التصادقنا بهذا الدين العظيم:
هل كان يجرؤ كائنا من كان على الاستهزاء بالشيوعية ومقدساتها في ساحات موسكو، قبل أن تذبح بيد أحد أبنائها؟ لا.. لا.. لا وألف لا!
إذن فلم الاستكثار علينا إذا ما دافعنا عن دستور حياتنا تماما كالآخرين؟!
كلنا أقرباء فقد جففت ثيابنا أشعة شمس واحدة.
وكتب علي الأول:
(وإن تعجب فعجب قولهم) صدق الله العلي العظيم. الناس أعداء ما جهلوا.