المتمرد: كم هو جميل طرح الأسئلة، لكن يبقى هدف السؤال هو المهم، أليس كذلك؟ أتذكر قصة حدثت لأنشتاين، كان موجودا في حفل بعد أن ذاع صيته وانتشر خبر نظريته النسبية في الآفاق، أقبلت عليه امرأة وطلبت منه أن يشرح لها نظريته.. تخيل كيف سيشرح نظرية لم يفهمها علماء الفيزياء وقتها لامرأة لا تفقه في الفيزياء حرفا؟ كانت أشبه بوصف ماهية اللون الأحمر لأعمى لم ير لونا في حياته.. نفس هذه العملية (إسمح لي) تنطبق عليك!
كيف تصبح هذه المجازر والمآسي، والله موجود؟ هل عرفت كم هي العملية صعبة.. هي ليست مستحيلة يا عزيزي.. لكنها صعبة!
يجب أن نبدأ من البداية.. هل الله موجود؟ إذا انتهينا، سنعرج على جانب آخر ما هي صفاته كإله؟ ثم تتالي الأسئلة حتى نصل لأسئلتك يا متمرد!!
وكتب القلم الساخر بتاريخ 21 - 09 - 2000:
المحترمون العاملي والعلماني.. وروح الشرق أيضا، وبعد السلام: لا يعنيني كثيرا هذا الفيض والاسترسال في " الإنشاء، أكان يهدف إثبات وجود الله أو نفيه! والمعذرة إن اعتبرته " حوارا بيزنطيا " وأشبه بهلوسات عقول فقدت قدرتها على فهم الواقع والتعامل معه، فراحت تتشبث بحبال " السماء "!
ولهذا فلن أكون طرفا فيه.. أكتفي بالقول إن الصانع يعرف و " يعقل " صنيعته تماما كما يعرف النجار و " يعقل " الطاولة التي صنعها.
لكن " الطاولة " لا تعرف ولا " تعقل " صانعها. وكل ادعاء بعكس ذلك باطل وقبض ريح! واسألوا الطاولة! وقد أزيد أن " الخليقة " لا يمكن لها أن تعقل طبيعة خالقها و " تموضعه " " تبسيط " للمسألة الخطيرة، و " تسطيح " لها!
سيرد المحترم العاملي بل هو رد فيما علا.. وأجيبه: أجل، وكم ستكون الحياة