الأريحية الكافية، والصبر، لمداولة مثل هذا الموضوع الشائك، أو ما يتفرع عنه كالنبوة والوحي.. وها أنتم، في مواضيع أقل شوكا تصفونني بالملحد، في رأس عنوان كبير، مبتعدين كثيرا عن التعريف الحقيقي للإلحاد، متوسلين بذلك إلى النتيجة قبل الأسباب، ثم تعودون وفي منتهى الغرابة اللا منطقية، لتقديم استعدادكم للتراجع عن النعت، بمجرد أن يأتيكم الموصوف تائبا مستغفرا! إضافة إلى أن هذا الموضوع، كطاولة حوار وبحث لا يستقيم إلا بالقادرين عليه من الطرفين، المؤمن كل واحد منهما بما هو عليه، بخلاف الحال الحالي، في أنني لم أتوصل إلى نتيجة نهائية فيه، ولعلكم تعذرونني في ذلك، فمهما اصطلى العقل وجلى، وسيقت الحجج الجدلية والعقلية، يظل هذا المعنى الكبير والماهية الأكثر سموا، ملتصقة في الوجدان لا تنفك عنها، وللتنشئة بطبيعة الحال الدور الكبير.
عندي يقين، أردده كثيرا في الآونة الأخيرة، بأن مثل هذا الموضوع لا ينجح أبدا في إقامة حوار متصل، يحقق الأهداف المرجوة من أي حوار، لاختلاف أبجديات الطرح والتناول بين الطرفين من جهة، ولدخول الميتافيزيقيات والنصوص والظنيات عليه، من جهة أخرى.
ويبقى السبب السخيف، المتعلق بشخصي غير المتواضع، في أنني غير قادر على إعطاء التزام أدبي، في أي موضوع في منتدى، وهذا إن كنت أسوغه لنفسي في كل حال، فإني أخجل منه إن جاء في موضوع خطر مثل هذا، ومع مقام علم مثلكم. غربي.
وكتب العاملي بتاريخ: 17 - 09 - 2000:
الأخ غربي، أقبل عذرك، فالنقاش في هذا الموضوع على ملأ هجر فيه