(أفتخر بكل فكري وعقيدتي وتاريخي).
أقنعني أولا بعصمة كل من سبقوني، لأقتنع تلقائيا بهذه الجملة الغريبة.
(وكل عاداتي وتقاليدي الجميلة): كلمة (الجميلة) أنقذت الموقف.. وفي ذلك دلالة على أنك تعترف بأن هناك منها ما هو غير جميل ويجب رفضه.. وتحت هذا (غير الجميل) يندرج جزء كبير من التاريخ الذي قلت أنك تفتخر به كله.
الشيخ العاملي: يجب أن تراعي أن لكل منا موقعه الجغرافي، ولكل منا تجاربه وخبراته، ولكل منا فرحه وحزنه ومعاناته. وربما ما تتحدث أنت فيه الآن هو المقارنة بين مثلك وقيمك الدينية ومثل وقيم الآخرين، وهذا جانب آخر لا يجب أن ينعكس على مقارنة واقعنا المعاش مع واقع الآخرين. عندما أتحدث في هذا الموضوع مع أحد أبناء حزب الله، وهو في ظل نشوته بالانتصار على إسرائيل، لابد أن تكون نظرته مغايره تماما لنظرة أبناء العراق في الداخل.
وكتب غربي:
إلى أعلى! سبحان من أجرى كلمات المرء.. على لسان أخيه.
وكتب القلم الساخر:
المحترم العاملي، وبعد السلام: الاعتداد بالنفس جميل حين لا " يتوهج " على حساب تجاهل الحقائق. وفي مجتمعاتنا كما ذكرت، الكثير مما نحبه ونحترمه ونعتبره عناصر إيجابية كالتراحم والغيرية والتراث الشعبي.. وفيه الكثير أيضا مما نكرهه ونحتقره ونعتبره عناصر سلبية، كالكذب والنفاق والتذلل والجهل..
أوافق المحترم غربي على كل كلمة قالها. وأتوقف عند هذه الجملة الرائعة التي وردت على لسان المحترم مجموعة إنسان، والتي قد لا يفهمها الكثيرون: " يمكننا أن نمارس النقد الذاتي والبحث عن سلبيات مجتمعاتنا ومحاولة البحث عن حلول جذرية لها، بعيدا عن مسألة المقارنة هذه ".