وأسألك أيها المسمي نفسك (الوحش) عن مذهبك ومؤسسيه وأئمته ومؤلفي مصادرك؟ أليسوا كلهم عجم من الفرس؟!
أما الصورة التي نشرتها فهي مشوهة، ولو أنك كنت أمس في النبطية لرأيت لوحات.. آية في الروعة والتعبير.. لرأيت مشهدا يبيض وجه المسلمين وليس كما تزعم، ويبعث في الانسان أروع المعاني الروحية، ومعاني النبل والشهامة والشجاعة والمواساة.. ترى فيه مشاهد من يوم كربلاء ممثلة على الطبيعة في ساحة المدينة، لو أردنا وصفها لطال المقام.. وترى موكبا من الشبان وفيهم كهول وشيوخ لابسين أكفانهم حاملين سيوفهم، وقد جرحوا رؤوسهم فسالت دماؤهم على وجوههم المنيرة، وأكفانهم المباركة.. يسيرون بنخوة إسلامية، وحزن عميق.. هاتفين وا حسيناه.. وا حسيناه.. معلنين أنهم أنصار للإمام الحسين سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأنهم حاضرون لفدائه بأرواحهم.. مرددين اسم علي بن أبي طالب بطل الإسلام عليه السلام شعارا لهم: حيدر.. حيدر.. حيدر..
موظفين كل ذلك باتجاه العدو المتغطرس...
ولو أنك كنت في سنة 1983 في النبطية عندما كان لبنان تحت احتلال إسرائيل.. لرأيت كيف بدأ هؤلاء الحسينيون طريق المقاومة.. جاء موكبهم ليس معهم إلا أكفانهم وسيوفهم.. وواجهوا اليهود المدججين بالسلاح، فانذعر اليهود من شيعة علي عليه السلام، كما انذعروا من هجوم علي على حصن خيبر، وهربوا بسياراتهم وهم يطلقون الرصاص في الهواء.. تاركين بعض سياراتهم للحسينيين ليشعلوا فيها النار!