ويسأل الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا.
وفي ذات يوم دخل هذا البيت رسول الله على عادته فوجد عليا وفاطمة يطحنان بالجاروش فقال: أيكما أعيا؟ أي تعب قال علي: فاطمة يا رسول الله فقال لها: قومي يا بنية فقامت وجلس يطحن مع علي.
عاشت فاطمة عند علي وهو لا يملك إلا قلبه وسيفه وإلا علمه وإيمانه وكان يسكن في بيت متواضع طحنت فيه فاطمة بالرحى حتى تورمت كفها واستقت بالقرة حتى اسود صدرها وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها.
ومن كتاب مناقب علي والحسنين وأمهما فاطمة الزهراء نثبت بعض النصوص التي تتكامل بها الصورة الخالدة للزواج الخالد.
ومنهم أبو إسحاق الحويني في " تهذيب خصائص الإمام علي " (ص 95 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
أخبرنا أبو مسعود إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا حاتم بن وردان، حدثنا أيوب السختياني، عن أبي يزيد المدني، عن أسماء بنت عميس قالت: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله، فلما أصبحنا جاء النبي صلى الله عليه وسلم فضرب الباب، ففتحت له أم أيمن يقال كانت في نسائه لتبعثه وسمعن النساء صوت النبي صلى الله عليه وسلم فتحسسن، قال: أحسنت، فجلسن في ناحية، قالت: وأنا في ناحية، فجاء علي رضي الله عنه فدعا له، ثم نضح عليه من الماء، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى سوادا، فقال: من هذا؟ قلت: أسماء، قال: ابنة عميس؟
قلت: نعم، قال: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله تكرمينها؟ قلت: نعم، قالت:
فدعا لي.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابي الحبيشي المتوفى 782 في " البركة في فضل السعي والحركة " (ص 300 ط دار المعرفة - بيروت)