ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي في " مسند علي بن أبي طالب " (ج 1 ص 366 ط حيدر آباد) قال:
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخطب فقال في خطبته: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شئ يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به سلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا أنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل، فقام إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروا؟ فقال له: ويلك! سل تفقها ولا تسأل تعنتا، والذاريات ذروا الرياح فالحاملات وقرا السحاب فالجاريات يسرا السفن فالمقسمات أمرا الملائكة، فقال: فما السواد الذي في القمر؟ فقال: أعمى يسأل عن عمياء، قال الله تعالى: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) فمحونا آية الليل السواد