عنه: إذا أتيت بها فلا تقربها حتى آتيك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدق الباب فخرجت إليه أم أيمن. فقال: اعلم أخي. قالت: وكيف أخاك وقد زوجته ابنتك؟! قال: إنه أخي ثم أقبل على الباب ورأى سوادا فقال: من هذا؟
قالت: أسماء بنت عميس فأقبل عليها فقال لها: جئت تكرمين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكان اليهود يوجدون من امرأته إذا دخل لها قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر من ماء فتفل فيه وعوذ فيه ثم دعا عليا رضي الله عنه فرش من ذلك الماء على وجهه وصدره وذراعيه.
ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل بها مثل ذلك ثم قال لها مثل ذلك، ثم قال لها: يا ابنتي والله ما أردت أن أزوجك إلا خير أهلي.
وروى أيضا في ص 117 مثله عن أم أيمن، وفيه: أثم أخي مكان: اعلم أخي.
وذكر في ص 115 جهاز عرس فاطمة عليها السلام فقال:
أما نفس الجهاز فأنقله إليكم بالحرف الواحد كما تواتر على ألسنة الرواة وهذا هو: قميص وخمار لغطاء الرأس وثوب له زغب وعباءة قصيرة بيضاء ومنشفة وفرشان أحدهما ليف، والآخر صوف ومخدة ليف وأربعة متكات حشوها من نبات الأرض وسرير من جريد النخل وجلد كبش وحصير وستار من صوف وقدح من خشب ورحى للطحن وإناء من نحاس للعجن والغسيل وقربتان: كبيرة وصغيرة ووعاء من ورق النخل مزفت وجرة خضراء وكوزان خزف ومنخل.
ورش الإمام أرض الدار برمل ناعم ونصب في البيت خشبة من الحائط إلى الحائط لتعليق الثياب إذ لا خزانة ولا صندوق لثياب العروس.
وفي هذا البيت كان يجلس رب العائلة محمد مع عائلته على عن يمينه وفاطمة عن يساره والحسن والحسين في حجره يقبل هذا مرة وذاك أخرى يباركهم ويدعو لهم