أهون من خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعون عرضة للسلاح إنه قد كان لك من الله ستر وحرمة فهتكت سترك وأبحت حرمتك، إنه من يرى قتالك يرى قتلك، لئن كنت أتيتنا طائعة فارجعي إلى منزلك، وإن كنت أتيتنا مكرهة فاستعيني بالناس - إلى آخر القصة.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي ابن أحمد السلماني القرطبي المعروف بلسان الدين ابن الخطيب في " رقم الحلل في نظم الدول " (ص 74 ط وزارة الثقافة - دمشق) قال:
ونقم على علي إسلامه عثمان، ولم يكن أسلمه، بل بعث إليه بنيه وأمرهم أن ينصروه، وتخلف عن بيعته سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأسامة بن زيد. وخالف أمره طلحة والزبير وخرجا إلى مكة مع عائشة رضي الله عنها وحملوها على الطلب بدم عثمان، فحرض الناس.
قالوا: لما خرجت عائشة، توجه علي إلى البصرة سنة ست وثلاثين. ووقعت بينه وبين أصحاب عائشة وقيعة يوم الجمل يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى من السنة وبرزت عائشة على الجمل قد غشيته الدروع، حتى استحر في حزبها القتل، وعقر الجمل، وقتل من أصحاب الجمل ثلاثة عشر ألفا، ومن أصحاب علي خمسة آلاف.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد رواس قلعه جي في " موسوعة فقه إبراهيم النخعي عصره وحياته " (ج 1 ص 18 ط 2 دار النفائس - بيروت) قال:
قدوم علي بن أبي طالب العراق ووقعة الجمل: خرج علي بن أبي طالب من المدينة المنورة في تسعمائة راكب من وجوه المهاجرين والأنصار من أهل السوابق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم خلق كثير من أخلاط الناس، يريد القتال