الحجاج.
ثم عدد سائر أسيافه وكانت ثمانية، أحدها ورثه النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه.
قال: وأعطاه سعد بن عبادة سيفا، يقال له: العضب، وأصاب من سلاح بني قينقاع سيفا قلعيا، وكان له: البتار واللحيف والمخذم والرسوب وذو الفقار. يروى بفتح الفاء، جمع، فقارة وبكسرها جمع فقرة، سمي بذلك لفقرات كانت في وسطه، وكان محلى قائمه من فضة، ونعله من فضة، وفيما من بين ذلك حلق من فضة.
حدثنا أبو الخطاب بن واجب، قال: نا أبو القاسم بن بشكوال، قال: نا أبو محمد ابن عتاب، قال: نا أبو عبد الله بن عابد، قال: نا أبو محمد الأصيلي، ومن خطه نقلته، قال: نا ابن المظفر أبو الحسين الحافظ، قال: نا أبو عروبة الحراني، نا عثمان ابن عبد الرحمن، عن علي بن عروة، عن عبد الملك، عن عطاء، وعمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم سيف محلى قائمته من فضة، ونعله من فضة، وفيه حلق من فضة، وكان يسمى ذا الفقار، وذكر سائر الخبر، وفيه: وكانت له قوس تسمى: ذا السداد، لم يذكرها ابن فارس ولا غيره.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد الكريم اليافي في كتابه " معالم فكرية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية " (ص 173 ط الشركة المتحدة للطباعة والنشر - دمشق) قال في بحثه في " الفتوة ":
وفي الشجاعة ما جاء في الخبر: لا فتى إلا علي، وذلك يوم وقعة أحد لما تقدم علي بن أبي طالب وبارز وقاتل حتى قيل في حقه ذلك.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسن علي بن أبي طالب " (ص 25 والنسخة مصورة