وأنزل الله نصره على المسلمين وكانت الهزيمة على المشركين وهرب النساء مصعدات في الجبل.
هاهو علي يصول ويجول في المعركة هو وحمزة وأبو دجانة.
حتى كان النصر في أول المعركة، ثم ننتقل إلى مشهد آخر من مشاهده في تلك المعركة وقد كان المسلمون قتلوا أصحاب اللواء فبقي مطروحا لا يدنو منه أحد.
فأخذته عمرة بنت علقمة فرفعته فاجتمعت قريش حوله وأخذه صؤاب فقتل عليه وكان الذي قتل أصحاب اللواء علي، قاله أبو رافع قال: فلما قتلهم أبصر النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من المشركين.
فقال لعلي: احمل عليهم، ففرقهم وقتل فيهم ثم أبصر جماعة أخرى فقال له احمل عليهم فحمل عليهم وفرقهم وقتل فيهم فقال جبرائيل: يا رسول الله هذه المؤاساة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه مني وأنا منه، فقال جبرائيل: وأنا منكما قال: فسمعوا صوتا: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي ولا فتى إلا علي.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد فرج في كتابه " المدرسة العسكرية الإسلامية " (ص 352 ط دار الفكر العربي) قال:
كان علي بن أبي طالب من أشهر المقاتلين بالسيف، وهناك ألوف من المسلمين يقفون على صف واحد في المقام الأول في هذا المجال، ويمثلون مكان الصدارة في هذه الرياضة، وكان علي يتقدم في كل موطن الصفوف وينتدب للمكاره، اعتمادا على قدرته في استخدام السيف حتى أنه لم يهزم في مبارزة مرة في حياته، ولا عجب فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيه: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي، ولقب بسيف الله الغالب.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن قاسم ابن الوجيه في " المنهاج السوي " شرح منظومة الهدى النبوي للحسن بن إسحاق (ص 310 ط دار الحكمة اليمانية - صنعاء) قال: