يوم أحد نظرات في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن أرى الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في خير من أن أقاتل حتى أقتل، فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فأفرجوا لي فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم. (ع وابن أبي عاصم في الجهاد، والدورقي، ض).
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في " تهذيب سيرة ابن هشام " (ص 162 ط بيروت) قال:
ولما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية الأنصار، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب أن قدم الراية. فتقدم علي فقال: أنا أبو القصم، فناداه أبو سعد بن أبي طلحة، وهو صاحب لواء المشركين: أن هل لك يا أبا القصم في البراز من حاجة؟ قال: نعم. فبرز بين الصفين فاختلفا ضربتين، فضربه علي فصرعه، ثم انصرف عنه ولم يجهز عليه فقال له أصحابه: أفلا أجهزت عليه؟ قال: إنه استقبلني بعورته فعطفتني عنه الرحم، وعرفت أن الله عز وجل قد قتله.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عفيف عبد الفتاح طبارة في " مع الأنبياء في القرآن الكريم " (ص 386 ط دار العلم للملايين - بيروت) فذكر مثل ما تقدم عن " التهذيب " بعينه - إلى: فضربه علي فصرعه.