وقال في ص 70 أيضا:
قال سفيان: ما بنى علي لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة، وإن كان ليؤتى بحبوبه من المدينة.
وقال فيه أيضا:
قال أبو بحر: رأيت على علي إزارا غليظا اشتراه بخمسة دراهم، فقال: من أرغبني فيه درهما بعته.
وقال: ورأيت معه دراهم مصرورة فقال: هذه بقية نفقتنا من " ينبع " يعني البلد المعروف.
وقال فيه أيضا:
قال أبو التيار: أتاني علي ومعه غلام فاشترى مني قميصين كرابيسين فقال لغلامه:
اختر أيهما شئت، فأخذ أحدهما وأخذ علي الآخر، ثم مد يده بعد لبسه فقال: اقطع القدر الذي يفضل من يدي، فقطعه وكفه وذهب.
وقال فيه أيضا:
وقال رجل من ثقيف: استعملني على مدرج سابور فقال: لا تضربن رجلا سوطا في جباية درهم، ولا تبيعن لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيفا ولا دابة يعملون عليها، ولا تقيمن رجلا قائما في طلب درهم، قلت: يا أمير المؤمنين إدا أرجع إليك كما ذهبت من عندك. قال: وإن رجعت ويحك، إنما أمرنا أن نأخذ العفو منهم يعني الفضل. وزهده وعدله لا يمكن استقصاؤه.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه " سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز " (ص 274 ط