أدخل إلى جوفي ما لا أعرفه ولا أحب أن أدخل فيه إلا طيبا. أخرجه صاحب الصفوة.
وقال أيضا:
وعن سفيان، عن الأعمش قال: كان علي يعشي ويغدي ولا يأكل إلا من شئ يجيئه من المدينة.
وقال أيضا:
وعن أبي غسال، عن أبي داود، عن علي رضي الله عنه إنه أتي بفالوذج، فلما وضع بين يديه قال: إنك طيب الريح حسن اللون طيب الطعم ولكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد.
وقال أيضا:
عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا قتيبة، قال: ثنا عبد الله الوارث بن مسعود، عن أبي عمر بن العلا، عن أبيه: أن عليا خطب الناس فقال: والله الذي لا إله إلا هو ما رزأت من فيئكم إلا هذه، وأخرج قارورة من كم قميصه، وقال: أهداها لي دهقان، ثم دفعها بخازن بيت المال. خرجه الملا.
ومنهم حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 في " الحلال والحرام " (ص 127 ط بيروت سنة 1407) قال:
وروي عن علي رضي الله عنه، أنه كان له سويق في إناء مختوم يشرب منه، فقيل:
أتفعل هذا بالعراق مع كثرة طعامه؟! فقال: أما إني لا أختمه بخلا به، ولكن أكره أن يجعل فيه ما ليس منه، وأكره أن يدخل بطني غير طيب.