ثم أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، فجاء صاحب الثوب، فقيل له: إن ابنك باع من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم، قال: فهلا أخذت منه درهمين؟ فأخذ الدرهم ثم جاء به إلى علي فقال:
أمسك هذا الدرهم، قال: ما شأنه؟ قال: كان قميصنا ثمن درهمين، باعك ابني بثلاثة دراهم، قال: باعني برضاي وأخذت برضاه، ابن راهويه (حم) في الزهد، وعبد بن حميد، (ع، ق، كر) وضعف.
عن عبد الله بن شريك عن جده: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتى بفالوذج فوضع قدامه، فقال: إنك طيب الريح، حسن اللون، طيب الطعم، ولكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد. (عم) في الزهد، (حل).
عن عدي بن ثابت: أن عليا أتى بفالوذج فلم يأكل. (هناد، حل).
عن زياد بن مليح: أن عليا أتى بشئ من خبيص فوضعه بين أيديهم، فجعلوا يأكلون، فقال علي: إن الإسلام ليس ببكر ضال: ولكن قريش رأت هذا فتناحرت عليه. (عم) في الزهد، (حل).
عن زيد بن وهب، قال: خرج علينا علي رضي الله عنه وعليه رداء وإزار قد رقعه بخرقة. فقيل له، فقال علي: إنما ألبس هذين الثوبين ليكونا أبعد لي من الزهو، وخيرا لي في صلاتي وسنة للمؤمنين. ابن المبارك.
وقال أيضا في ص 606:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: اشترى علي بن أبي طالب قميصا بثلاثة دراهم وهو خليفة، وقطع كمه موضع الرصغين وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه.
الدينوري، (كر).
عن علي رضي الله عنه: أنه كان يلبس القميص ثم يمد الكم حتى إذا بلغ الأصابع قطع ما فضل ويقول: لأفضل للكمين على اليدين. ابن عيينة في جامعه، والعسكري