قضية أخرى رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد الجواد المدني في " المعاملات في الإسلام " (ص 42 ط مؤسسة الإيمان ودار الرشيد - بيروت ودمشق) قال:
عن الحسن صلى الله عليه وسلم قال: أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى امرأة مغيبة كان يدخل عليها، فأنكر ذلك فأرسل إليها، فقيل لها: أجيبي عمر فقالت:
يا ويلها ما لها ولعمر فبينما هي في الطريق فزعت فضربها الطلق، فدخلت دارا فألقت ولدها فصاح الصبي صيحتين ثم مات، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأشار عليه بعضهم أن ليس عليك شئ إنما أنت وال ومؤدب، وصمت علي رضي الله عنه، فأقبل على علي فقال: ما تقول؟ قال: إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم، وإن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك، أرى أن ديته عليك، فإنك أنت أفزعتها وألقت ولدها في سبيلك، فأمر عليا أن يقسم عقله على قريش، يعني يأخذ عقله من قريش، لأنه أخطأ. أخرجه عبد الرزاق والبيهقي.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور سليمان دنيا الأستاذ بجامعة الأزهر في " التفكير الفلسفي الإسلامي " (ص 354 ط مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة) قال:
وروى ابن عبد البر ما يلي: وعن عمر في المرأة التي غاب عنها زوجها، وبلغه أنه يتحدث عندها - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الحافظ صلاح الدين خليل بن سيف الدين كيكلدي بن عبد الله العلائي الشافعي المولود سنة 694 في " إجمال الإصابة في أقوال الصحابة " (ص 81 ط جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت سنة 1407)