صرياء ودخلت في الدكان فزجرني غلام أسود وقال: قم من هذا المكان. فقلت:
لا أخرج، فدخل الدار ثم خرج وقال لي: أدخل. فدخلت فإذا مولاي قاعد بوسط الدار، وسماني باسم لم يعرفه أحد إلا أهلي بكابل، وأخبرني بأشياء ثم انصرفت عنه. ثم أتيت السنة الثانية فلم أجده.
وعن عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري عن رؤية صاحب الزمان قال: رأيته عند البيت الحرام يقول " اللهم أنجز لي ما وعدتني "، ورأيته أيضا كان متعلقا بأستار الكعبة ويدعو ويناجي ربه.
وعن ظريف أبي نصر قال: دخلت على صاحب الزمان عليه السلام، قال لي: من أنا؟ قلت: أنت سيدي ابن سيدي. فقال: أنا خاتم الأوصياء، فبي يدفع الله البلاء عن أهل الأرض.
وعن عبد الله المسوري قال: دخلت في بستان بني هاشم فرأيت غلمانا يسبحون في غدير ماء وفتى جالس على مصلى واضعا كمه على فيه. فقلت لهم:
من هذا؟ فقالوا: محمد بن الحسن العسكري، وكان في صورة أبيه عليهما السلام.
وعن محمد بن أبي عبد الله الكوفي الأسدي أنه ذكر عدد من رأى صاحب الزمان وكراماته عليه السلام من الوكلاء ببغداد محمد بن عثمان العمري وابنه حاجز والبلالي والعطار، ومن أهل الكوفة العاصمي، ومن الأهواز محمد بن إبراهيم بن مهزيار، ومن قم أحمد بن إسحاق، ومن همدان محمد بن صالح، ومن الري البسامي والأسدي عن نفسه، ومن آذربيجان القاسم بن العلا، ومن نيشابور محمد بن شاذان النعيمي، فهؤلاء اثنا عشر رجلا من الوكلاء.
وأما من غير الوكلاء فثلاثة وخمسون رجلا أسماؤهم مكتوبة في كتاب الغيبة مفصلا.