منهم العلامة السيوطي في " زوائد الجامع الصغير " (كما في جامع الأحاديث ج 1 ص 34 ط دمشق).
روى من طريق أحمد والباوردي عن أبي سعيد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من الناس وزلزال فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ويقسم المال صحاحا بالسوية ويملأ قلوب أمة محمد غني ويسعهم عدله، حتى أنه يأمر مناديا فينادي: من له حاجة إلي؟ فما يأتيه إلا رجل واحد يأتيه فيسأله فيقول: ائت السادن حتى يعطيك، فيأتيه فيقول:
أنا رسول المهدي إليك لتعطيني مالا. فيقول: احث، فيحثي ولا يستطيع أن يحمله، فيلقي حتى يكون قدر ما يستطيع أن يحمله، فيخرج به فيندم فيقول:
أنا كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه وسلم نفسا، كلهم دعي إلى هذا المال فتركه غيري، فيرد عليه فيقول: إنا لا نقبل شيئا أعطيناه، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانيا أو تسع سنين ولا خير في الحياة بعده.
ومنهم العلامة المذكور في " الجامع الكبير " (كما في جامع الأحاديث ج 8 ص 79 ط دمشق).
روى من طريق أحمد عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج المهدي في أمتي خمسا أو سبعا أو تسعا، ثم ترسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدخر الأرض من نباتها شيئا، ويكون المال كدوسا يجئ الرجل إليه فيقول:
يا مهدي أعطني، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمل.