المنتظر، ولد الإمام محمد الحجة بن الإمام الحسن الخالص رضي الله عنهما بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين، وكان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء، فإنهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين ويقصدونهم بالحبس والقتل ويريدون اعدامهم.
وكان الإمام محمد الحجة يلقب أيضا بالمهدي والقائم والمنتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان، وأشهرها المهدي، ولذلك ذهبت الشيعة إلى أنه الذي صحت الأحاديث بأنه يظهر آخر الزمان وأنه موجود في السرداب الذي دخله في سر من رأى، ولهم في ذلك تأليف والصحيح خلاف ما ذهبوا إليه، وإن المهدي الذي صحت به الأحاديث وأنه يظهر آخر الزمان خلافه، وإن كان أيضا من أشرف آل البيت الكريم لكنه يولد وينشأ كغيره لا أنه من المعمرين.
وقد أشرق نور هذه السلسلة الهاشمية والبيضة الطاهرة النبوية والعصابة العلوية، وهم اثنا عشر إماما مناقبهم علية وصفاتهم سنية ونفوسهم شريفة أبية وأرومتهم كريمة محمدية، وهم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين أخي الإمام الحسن ولدي الليث الغالب علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
ومنهم العلامة الشبلنجي في " نور الأبصار " (ص 168 ط الشعبية) قال:
(فصل) في ذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن