الخلفاء الراشدين، سار معاوية بسيرة الجبابرة في المسلمين، واستبد واستأثر عليهم، وفعل في شريعة الاسلام ما لا مجال لتعداده في هذا المقام، ولكن باتفاق المسلمين سار بضد سيرة من تقدمه من الخلفاء، وتغلب على الأمة قهرا عليها، وكانت أحوال أمير المؤمنين عليه السلام وأطواره في جميع شؤونه جارية على نواميس الزهد والورع، وخشونة العيش، وعدم المخادعة والمداهنة في شئ من أقواله وأفعاله، وأطوار معاوية كلها على الضد من ذلك تماما.
وقضية إعطائه مصر لابن العاص على الغدر والخيانة مشهورة (1)، وقهر