ومثل: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " (1).
ومثل: " إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي " (2).
و " علي مع الحق والحق مع علي " (3).
إلى كثير من أمثالها مما لسنا في صدد إحصائه وإثبات أسانيده، وقد كفانا ذلك موسوعات كتب الإمامية، فقد ألف العالم الحبر السيد حامد حسين اللكناهوري كتابا أسماه (عبقات الأنوار) يزيد على عشرة مجلدات، كل مجلد بقدر صحيح البخاري تقريبا، أثبت فيها أسانيد تلك الأحاديث من الطرق المعتبرة عند القوم ومداليلها، وهذا واحد من ألوف ممن سبقه ولحقه.
ثم لما ارتحل الرسول صلى الله عليه وآله من هذه الدار إلى دار القرار، ورأى جمع من الصحابة أن لا تكون الخلافة لعلي عليه السلام: إما القرار، ورأى جمع من الصحابة أن لا تكون الخلافة لعلي عليه السلام: إما لصغر سنه! أو لأن قريشا كرهت أن تجتمع النبوة والخلافة لبني هاشم، زعما منهم أن النبوة والخلافة إليهم يضعونها حيث شاؤوا! أو لأمور أخرى لسنا بصدد البحث عنها، ولكنه باتفاق الفريقين امتنع أولا عن البيعة، بل في صحيح البخاري في باب غزوة خيبر: أنه لم يبايع إلا بعد ستة أشهر (4).