" مقدمة الطبعة الثانية " بقلم المؤلف كيف يتحد المسلمون؟
أو كلمة في الاصلاح لا بد منها بسم الله الرحمن الرحيم [واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا] (1) لم يبق ذو حس وشعور في شرق الأرض وغربها، إلا وقد أحس وشعر بضرورة الاتحاد والاتفاق، ومضرة الفرقة والاختلاف، حتى أصبح هذا الحس والشعور أمرا وجدانيا محسوسا يحس به كل فرد من المسلمين، كما يحس بعوارضه الشخصية من صحته وسقمه، وجوعه وعطشه، وذلك بفضل الجهود التي قام بها جملة من أفذاذ الرجال المصلحين في هذه العصور الأخيرة، الذين أهابوا بالمجتمع الاسلامي، وصرخوا فيه صرخة المعلم الماهر، وتمثلوا للمسلمين بمثال الطبيب النطاسي (2) الذي شخص الداء وحصر الدواء، وأصاب الهدف بما عين ووصف، وبعث النفوس بعثا