الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٧٨
فصل ومنهم الحسين بن منصور الحلاج وأتباعه وأمثاله وقد خرج إلى الغلو وتظاهر به كما يظهر من الاحتجاج وغيره.
وفي كتاب عمدة المقال في كفر أهل الضلال للشيخ حسن بن علي بن عبد العالي الكركي بعدما نقل عن الصوفية القول بالحلول والاتحاد قال: والذين يميلون إلى هذه الطريقة الباطلة يتعصبون لهم ويسمونهم الأولياء ولعمري إنهم رؤساء الكفرة الفجرة وعظماء الزنادقة والملاحدة قال وكان من رؤس هذه الطايفة الضالة المضلة الحسين بن منصور الحلاج وأبو زيد البسطامي وقد نقل والدي عن ثقات الإمامية في نهج الحق عن الصوفي الذي كان لا يصلي ويدعي الوصول وإنكاره عليه ثم قال: ولقد صنف الشيخ المفيد كتابا مبسوطا مشتملا على الدلائل العقلية والنقلية في ردهم وبطلانهم وكفرهم وطغيانهم (انتهى).
وقد ذكر العلامة في الخلاصة من جملة المذمومين الحسين بن منصور الحلاج قال: وقد ذكر له الشيخ في كتاب الغيبة أقاصيص (انتهى).
وأنا أنقل ما أورده الشيخ وأشار إليه العلامة وغيره قال في كتاب الغيبة بعد ما ذكر أخبار السفراء الممدوحين في زمن الغيبة ما هذا لفظه ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله.
أولهم: المعروف بالشريعي أخبرنا جماعة عن التلكعبري عن محمد بن همام قال: كان الشريعي يكنى بأبي محمد وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه ولم يكن أهلا له وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ونسب إليهم ما لا يليق بهم فلعنته الشيعة وتبرأت منه وخرج فيه توقيع الإمام عليه السلام بلعنه والبراءة منه ثم ظهر منه القول بالكفر والإلحاد قال: وكل هؤلاء المدعين إنما يكون كذبهم أولا على الإمام وإنهم وكلاؤه
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200