فصل ومنهم الحسين بن منصور الحلاج وأتباعه وأمثاله وقد خرج إلى الغلو وتظاهر به كما يظهر من الاحتجاج وغيره.
وفي كتاب عمدة المقال في كفر أهل الضلال للشيخ حسن بن علي بن عبد العالي الكركي بعدما نقل عن الصوفية القول بالحلول والاتحاد قال: والذين يميلون إلى هذه الطريقة الباطلة يتعصبون لهم ويسمونهم الأولياء ولعمري إنهم رؤساء الكفرة الفجرة وعظماء الزنادقة والملاحدة قال وكان من رؤس هذه الطايفة الضالة المضلة الحسين بن منصور الحلاج وأبو زيد البسطامي وقد نقل والدي عن ثقات الإمامية في نهج الحق عن الصوفي الذي كان لا يصلي ويدعي الوصول وإنكاره عليه ثم قال: ولقد صنف الشيخ المفيد كتابا مبسوطا مشتملا على الدلائل العقلية والنقلية في ردهم وبطلانهم وكفرهم وطغيانهم (انتهى).
وقد ذكر العلامة في الخلاصة من جملة المذمومين الحسين بن منصور الحلاج قال: وقد ذكر له الشيخ في كتاب الغيبة أقاصيص (انتهى).
وأنا أنقل ما أورده الشيخ وأشار إليه العلامة وغيره قال في كتاب الغيبة بعد ما ذكر أخبار السفراء الممدوحين في زمن الغيبة ما هذا لفظه ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله.
أولهم: المعروف بالشريعي أخبرنا جماعة عن التلكعبري عن محمد بن همام قال: كان الشريعي يكنى بأبي محمد وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه ولم يكن أهلا له وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ونسب إليهم ما لا يليق بهم فلعنته الشيعة وتبرأت منه وخرج فيه توقيع الإمام عليه السلام بلعنه والبراءة منه ثم ظهر منه القول بالكفر والإلحاد قال: وكل هؤلاء المدعين إنما يكون كذبهم أولا على الإمام وإنهم وكلاؤه