الإمام لما جاريناهم فصدقناه في الحاجة إلى التعليم والمعلم المعصوم الذي عينوه فسألناهم عن العلم الذي تعلموه منه فلم يأتوا بشئ وأحالوا على الإمام الغائب فضيعوا أعمارهم في طلب المعلم ولم يتعلموا منه شيئا كالمضمخ بالنجاسة يتعب في طلب الماء حتى إذا وجده لم يستعمله وبقي مضمخا بالنجاسة (انتهى).
فانظر إلى شدة عداوته ونصبه وتعصبه الباطل وما ذاك إلا لغلبة الهوى والعداوة وصل حاله وكلامه إلى هذه الركاكة بخلاف كلامه في غير هذا المقام (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور).
الثامن: ما تكرر منه في الإحياء وغيره من قوله قالت الروافض خذلهم الله ثم ينقل أقوال الشيعة الإمامية ويأخذ في إبطالها بزعمه، وأغرب من ذلك ما نقله ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة أن الغزالي لما جاء من طوس إلى بغداد كان يعظ الناس ويتعصب لإبليس ويقول هو سيد الساجدين ونقل عن إبليس حكاية تدل على أنه أكمل من موسى عليه السلام.
التاسع: ما قاله في كتاب الإحياء من أنه إذا جاء إلينا رافضي وادعى أن له دما عند أحد قلنا دمك هدر لأن استيفاءه مشروط بحضور إمامك فأحضره حتى يستوفي لك (انتهى).
العاشر: ما صرح به في الإحياء من تجويز الغناء حتى عقد لبيان أحكامه كتابا أطال فيه الكلام وقد عرفت سابقا أنه مخالفا لضروريات مذهب الشيعة الإمامية.
الحادي عشر: ما ذكره في القسطاس المستقيم من الرد على الشيعة في دعواهم الاحتجاج إلى الإمام المعصوم بكلام ضعيف جدا وذكر شبهات واهية وادعى أنه وضع خمس موازين استخرجها من القرآن لرفع الاختلاف واستدل عليها بآيات قاصرة الدلالة أخص من الدعوى ومرجع دليله القياس وذكر موازين الشيطان وزعم أن إبراهيم الخليل عليه السلام استعملها فأخطأ فاحشا لاتباعه الشيطان وكذلك الإمامية، ثم إنه في آخر كلامه ادعى الإمامة لنفسه وإنه يجب على الناس الرجوع