سفيان عن جعفر بن محمد أن عليا لما قتل أهل صفين بكى عليهم ثم قال جمع الله بيننا وبينهم في الجنة قال: فضاق بي البيت فقال أبو عبد الله عليه السلام من أي البلاد أنت فقال من أهل البصرة فقال هذا الذي تحدث عنه وتذكر عنه وتذكر اسمه جعفر بن محمد هل تعرفه؟
قال: لا قال فهذه الأحاديث عندك حق؟ قال: نعم قال، فلو رأيت جعفر بن محمد فقال لك هذه الأحاديث كذب لا أعرفها ولم أحدث بها هل كنت تصدقه؟ قال: لا قال: ولم قال إنه شهد على قوله رجال لو شهد أحدهم على عتق رجل لجاز قوله فقال:
أكتب بسم الله الرحمن الرحيم حدثني أبي عن جدي قال: من كذب علينا أهل البيت حشره الله يوم القيامة أعمى وإن أدرك الدجال آمن به الحديث (1).
وروى الكشي أيضا عن الرضا عليه السلام أن سفيان ابن عيينة لقي أبا عبد الله عليه السلام فقال إلى متى هذه التقية وقد بلغت هذا السن فقال والذي بعث محمدا بالحق لو أن رجلا صلى ما بين الركن والمقام ثم لقي الله بغير ولايتنا لقي الله بميتة جاهلية (2).
وروى الكليني في باب أن الواجب على الناس بعد ما يقضون نسكهم أن يأتوا الإمام عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا ثم قال يا سدير أفأريك الصادين عن دين الله ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان وهم حلق في المسجد فقال هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتاب مبين إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم لجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله ورسوله فأتونا (3) حتى نخبرهم عن الله وعن رسوله (4).