فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم ثم يترقى بهم القول إلى قول الحلاجية كما اشتهر من أبي الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعاين الله تترى.
ومنهم: محمد بن نصير النميري ثم ذكر حاله وإلحاده ولعن العمري له وفساد اعتقاده إلى أن قال ومنهم: أحمد بن هلال الكرخي أنكر وكالة العمري فلعنه الشيعة وتبرأت منه وورد التوقيع بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن.
ومنهم: أبو طاهر محمد بن علي بن بلال أنكر وكالة العمري أيضا وأمسك الأموال التي كانت عنده فتبرأت الجماعة منه ولعنوه وخرج فيه من صاحب الزمان ما هو معروف.
ومنهم: الحسين بن منصور الحلاج روى أنه لما أراد أن تظهر فضيحته وقع له أن أبا سهل إسماعيل بن علي النوبختي ممن تجوز عليه مخرقته وتتم عليه حيلته لعظم أبي سهل في أنفس الناس ومحله من العلم والأدب ثم ذكر المراسلة بينهما وإن أبا سهل اقترح عليه أمرا يستدل به على صحة دعواه للوكالة فصيره أحدوثة وضحكة عند الصغير والكبير لظهور عجزه وانقطاعه وذكر أن الحلاج كتب كتابه إلى علي بن الحسين بن بابويه يستدعيه إلى الاقرار بوكالته وإن ابن بابويه مزقها وضحك منها ثم اتفق اجتماعه به وهو لا يعرفه فلما عرفه أمر ابن بابويه بضربه وإهانته فضرب وأخرج من المكان ولعنه وطرده من قم.
ومنهم: ابن أبي العزاقر ثم ذكرها ما ظهر منه من الكذب والكفر حتى أمرهم أبو القاسم بن روح بلعنه والبراءة منه فلما خرج لعنه أظهروه عليه فبكى بكاء عظيما (1).
ثم قال: إن لهذا القول باطنا وهو أن اللعن الإبعاد فمعنى لعنه الله أبعده من النار والعذاب فالآن قد عرفت منزلتي وأوصاهم بكتم ذلك وذكر له أشياء كثيرة قبيحة، منها أنه صريح بالتناسخ والحلول والاتحاد وتعدى إلى قول الحلاج.
ثم ظهر التوقيع من صاحب الزمان بلعن أبي جعفر العزاقري والبراءة منه وممن