الثوري حديث صريح في ذم الحسن البصري أيضا.
وروى الطبرسي في الإحتجاج قال: لما فرغ أمير المؤمنين عليه السلام من قتال أهل البصرة مر بالحسن البصري وهو يتوضأ فقال يا حسن أسبغ وضوءك فقال والله يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالأمس أناسا (كانوا) يشهدون أن لا إله الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله يصلون الخمس ويسبغون الوضوء فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:
قد كان ما رأيت فما منعك أن تعين علينا عدونا؟ فقال والله لأصدقنك يا أمير المؤمنين لقد خرجت في أول يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت علي سلاحي وأنا لا أشك في أن التخلف عن أم المؤمنين عايشة هو الكفر، فلما انتهيت إلى موضع نادى مناديا يا حسن ارجع فإن القاتل والمقتول في النار فرجعت ذعرا وجلست في بيتي.
فلما كان في اليوم الثاني لم أشك إن التخلف عن أم المؤمنين هو الكفر فتحنطت وصببت علي سلاحي وخرجت أريد القتال حتى انتهيت إلى ذلك الموضع فناداني من خلفي يا حسن ارجع فإن القاتل والمقتول في النار.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام صدقت أتدري من ذلك المنادي قال: لا قال: ذاك أخوك إبليس وصدقك إن القاتل والمقتول منهم في النار فقال الحسن البصري الآن عرفت أن القوم هلكى (1).
وعن أبي يحيى الواسطي قال: لما افتتح أمير المؤمنين عليه السلام البصرة اجتمع عليه الناس وفيهم الحسن البصري ومعه الألواح فكان كلما لفظ أمير المؤمنين عليه السلام لفظة كتبها.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام بأعلى صوته ما تصنع فقال: نكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم فقال أمير المؤمنين عليه السلام أما إن لكل قوم سامريا وهذا سامري هذه الأمة أما أنه لا يقول لا مساس ولكنه يقول لا قتال (2).