الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٦١
رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل الله أذن لكم أم على الله تفترون) (١) ﴿إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان﴾ (٢) ﴿ايتوني بكتاب من قبل هذا أو إثارة من علم﴾ (3) إلى غير ذلك.
الرابع: ما رواه العامة والخاصة عنه عليه السلام أنه قال: اتبعوا ولا تبتدعوا وقال إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله (4).
أقول: فيه دلالة على وجوب إبطال البدع والرد على أهلها واستحقاق من ترك ذلك اللعن فكيف لا يستحقه أهل البدع.
الخامس: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما سعى في هدم الإسلام (5).
وقال: أبى الله لصاحب البدعة التوبة قيل ولم ذلك؟ قال: إنه قد أشرب قلبه حبها (6).
السادس: ما رواه عنه عليه السلام قال: إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإيمان وليا من أهل بيتي موكلا به يذب عنه ينطق بإلهام من الله ويعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين يعبر عن الضعفاء فاعتبروا يا أولي الألباب وتوكلوا على الله (7).
أقول: فيه دلالة على وجوب الرجوع إلى أهل العصمة أو كلامهم عند ظهور البدعة مضافا إلى ما سبق.

(١) يونس: ٥٩.
(٢) النجم: ٢٣.
(٣) الأحقاف: ٤.
(4) كا: ج 1 ص 54.
(5) كا: ج 1 ص 54.
(6) كا: ج 1 ص 54.
(7) كا: ج 1 ص 54.
وقال العلامة المولي محمد تقي المجلسي، في الروضة: وأما اليوم وإن كان الولي غائبا فآثار الأئمة المعصومين عليهم السلام ظاهرة والعلماء المؤيدين عن الله موجودون مع أنه اشتهر كثيرا هدايات الصاحب عليه السلام لجماعة من العلماء عند المشكلات، والحمد لله رب العالمين، على أنه كلما أشكل علي تشرفت بخدمته عليه السلام في الرؤيا الصادقة الظاهرة آثارها كما ورد في الأخبار أن غيبته كغيبة الشمس تحت السماء ونفعها ظاهر لا يخفى. راجع: ج 9 ص 329.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200