جماز (105).
ومنها إخباره البراء: إن الحسين - عليه السلام - يقتل ثم لا تنصره. (106) ومنها إخباره بقتلالحسين - عليه السلام -، وموضع مقتله، وكيفية محاربة أعداء الله له. (107)
(١٠٥) الإرشاد ص ١٥٥ - إعلام الورى ص ١٧٧ وهذا ذيل الحديث: فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين والله إني لك شيعة وإني لك محب وأنا حبيب بن جماز. فقال:
إياك أن تحملها - ولتحملنها فتدخل بها من هذا الباب - وأومأ بيده إلى باب الفيل - فلما مضى أمير المؤمنين - عليه السلام - ومضى الحسن - عليه السلام - من بعده وكان من أمر الحسين - عليه السلام - ومن ظهوره ما كان بعث ابن زياد - لع - بعمر بن سعد إلى الحسين - عليه السلام - وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب بن جماز صاحب رايته فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل. وهذا الخبر مستفيض في أهل العلم بالآثار من أهل الكوفة.
وجماز بالجيم والزاي، وفي بعض النسخ: الحماز بالحاء والزاي، وقيل بغيرهما.
راجع مقاتل الطالبيين ص ٧١ وقاموس الرجال ٣ / 482 الطبعة الأولى.
(106) الإرشاد ص 156 - إعلام الورى ص 177: إن عليا - عليه السلام - قال للبراء بن عازب ذات يوم: يا براء يقتل ابني الحسين - عليه السلام - وأنت حي لا تنصره، فلما قتلالحسين عليه السلام كان البراء بن عازب يقول: صدق - والله - علي بن أبي طالب عليه السلام قتلالحسين - عليه السلام - ولم أنصره، ثم أظهر الحسرة على ذلك والندم. قال المفيد - ره - بعد نقل هذا الخبر: وهذا أيضا لاحق بما قدمنا ذكره من الأنباء بالغيوب والأعلام القاهرة للقلوب.
(107) الإرشاد ص 157: عن جويرية بن مسهر العبدي قال: لما توجهنا مع أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى صفين فبلغنا طفوف كربلا وقف ناحية من المعسكر ثم نظر يمينا وشمالا واستعبر ثم قال: هذا والله مناخ ركابهم وموضع منيتهم: فقيل له: يا أمير المؤمنين ما هذا الموضع؟ فقال: هذا كربلايقتل فيه قوم يدخلون الجنة بغير حساب.