يحزنه ذم أحد ولا مدح آخر فهذا يؤخر حكمه إلى يوم القيامة.
وأما العارف المعاند: فالمقصود به من كان من علمائهم والمطلعين على الدليل والحجة في إمامته (عليه السلام) ومع ذلك يقابلونها بالشبهة الواهية والحجج الوهمية رغبة عن اتباع الحق وأهله فهو جاحد للإمامة ومنكر في الواقع للنص، قال تعالى:
* (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) * (1) وفي حكمه أيضا من بغض الشيعة لذلك فعلى بعض الآراء - ومنها رأي المؤلف لهذا الكتاب - فهو ناصب ملعون مخلد في النار.
وأما المخالف: فتارة في الأصول وأخرى في الفروع، فأما ما كانت مخالفته في الأصول فهم الأقسام السابقة الذكر وأما المخالف في الفروع فإنهم لا يحكم عليهم بالنصب، نعم ذهب السيد المرتضى وصاحب الحدائق لكون المخالف ناصبيا.
وبناء على أن كل مخالف جاحد للنص وحكم الجاحد له حكم المرتد أو الكافر تكون ملازمة بين المخالف والناصب إذ أن الثاني لا ينفك اعتقاده عن جحود النص. وعلى هذا النمط من التفكير جرى مجموعة من العلماء (2).
وأما المحارب لعلي فحكمه واضح بنص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " يا علي سلمك سلمي وحربك حربي " (3) ومراده أن أحكام حروبنا واحدة والمحارب لك هو محارب لي، ولا شك أن المحارب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) محارب لله عز وجل وهو أشد العناوين ظهورا في نصب العداء، ولذا يكون الخوارج على رأس تلك الفرق