الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب - الشيخ محمد آل عبد الجبار - الصفحة ٢٣
يحزنه ذم أحد ولا مدح آخر فهذا يؤخر حكمه إلى يوم القيامة.
وأما العارف المعاند: فالمقصود به من كان من علمائهم والمطلعين على الدليل والحجة في إمامته (عليه السلام) ومع ذلك يقابلونها بالشبهة الواهية والحجج الوهمية رغبة عن اتباع الحق وأهله فهو جاحد للإمامة ومنكر في الواقع للنص، قال تعالى:
* (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) * (1) وفي حكمه أيضا من بغض الشيعة لذلك فعلى بعض الآراء - ومنها رأي المؤلف لهذا الكتاب - فهو ناصب ملعون مخلد في النار.
وأما المخالف: فتارة في الأصول وأخرى في الفروع، فأما ما كانت مخالفته في الأصول فهم الأقسام السابقة الذكر وأما المخالف في الفروع فإنهم لا يحكم عليهم بالنصب، نعم ذهب السيد المرتضى وصاحب الحدائق لكون المخالف ناصبيا.
وبناء على أن كل مخالف جاحد للنص وحكم الجاحد له حكم المرتد أو الكافر تكون ملازمة بين المخالف والناصب إذ أن الثاني لا ينفك اعتقاده عن جحود النص. وعلى هذا النمط من التفكير جرى مجموعة من العلماء (2).
وأما المحارب لعلي فحكمه واضح بنص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " يا علي سلمك سلمي وحربك حربي " (3) ومراده أن أحكام حروبنا واحدة والمحارب لك هو محارب لي، ولا شك أن المحارب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) محارب لله عز وجل وهو أشد العناوين ظهورا في نصب العداء، ولذا يكون الخوارج على رأس تلك الفرق

(١) النحل: ٨٣.
(٢) لاحظ مناقب ابن المغازلي: ص ٤٥ رقم ٦٨. وفيه: من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر.
(٣) المناقب لابن المغازلي: ص 50 رقم 73.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 7
2 القسم الأول: الإمامة والانتماء 8
3 القسم الثاني: المؤلف والمؤلف 29
4 من هو مؤلف الكتاب؟ 31
5 عملنا في الكتاب 43
6 كلمة شكر 45
7 مقدمة المؤلف 49
8 الشهاب الأول ويشتمل على فنون: 55
9 الأول: في إثبات الإمامة بالنص 57
10 الجملة الأولى: الأحاديث المثبة لكون الوصي هو علي بن أبي طالب 57
11 الجملة الثانية: فيما ورد عن طريقهم بلفظ الخلافة 60
12 الجملة الثالثة: في أنه باب مدينة العلم 63
13 الجملة الرابعة: الاستدلال بحديث الثقلين 64
14 الجملة الخامسة: حديث ما يزال الدين قائما 65
15 الجملة السادسة: حديث السفينة 68
16 الجملة السابعة: حديث ابلاغ سورة براءة 69
17 الجملة الثامنة: حديث علي وليكم من بعدي 71
18 الجملة التاسعة: حديث علي مع الحق والحق مع علي 72
19 الجملة العاشرة: حديث من كنت مولاه 72
20 الجملة الحادية عشرة: في أحاديث متفرقة 77
21 ختم وتحقيق: في تأكيد ثبوت إمامة علي ووصايته بعد النبي بلا فصل، وتوجيه عناد بعض المخالفين 79
22 الشهاب الثاني: في أدلة الكتاب القرآني على خلافة علي وبنيه 87
23 الأولى: مجموع الآيات المبينة لنوع الصفات الحسنة 90
24 تنبيه بياني: في الحديث حول عالم الأسماء 91
25 الثانية: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه 94
26 الثالثة: في اشتمال القرآن على بطون ورموز وإشارات مع الإشارة لضرورة مطابقة الكتاب التكويني لكتابه التدويني، والإشارة لنكات من علم الحروف 94 الرابعة: قوله تعالى: (رب هب لي حكما) و (جعلنا له لسان صدق عليا) 102
27 الخامسة: قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) 103
28 السادسة: قوله تعالى: (يس والقرآن الحكيم) 103
29 السابعة: قوله تعالى في المباهلة: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) 106
30 الثامنة: قوله تعالى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) 112
31 التاسعة: قوله تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) 114
32 العاشرة: قوله تعالى: (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) وقوله: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) 114
33 الحادية عشر: قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) 118
34 الثانية عشر: قوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار) وقوله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) 119
35 الثالثة عشر: قوله تعالى: (وما كنا عن الخلق غافلين) 120
36 الرابعة عشر: قوله تعالى: (ولو أنهم ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر) 121
37 الخامسة عشر: قوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر) 121
38 السادسة عشر: قوله تعالى: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا) 122
39 السابعة عشر: قوله تعالى: (سنة الله التي قد خلت في عباده) 123
40 الثامنة عشر: في أسرار بعض الآيات وحروفها 124
41 التاسعة عشر: قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) 125
42 العشرون: قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) 129
43 الحادية والعشرون: قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) 129
44 الثانية والعشرون: قوله تعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا) 131
45 الشهاب الثالث: في الأدلة العقلية على إمامة الأئمة ووجوب التمسك بهم 133
46 الأول: في وجوب الإمامة وتعيين الإمام من طريق اللطف 135
47 الثاني: في بيان الحاجة إلى الإمام في كل زمان 136
48 الثالث: مقتضى حكمة النبي ورحمته بأمته الوصاية بهم 136
49 الرابع: دلالة الفطرة على وجوب المطابقة بين الكتاب التدويني والحرفي والتكويني 137
50 الخامس: في القاعدة العقلية " كل ما يلزم من رفعه مفاسد فلا يجوز - في الحكمة - رفعه لفساد الوجود بدونه 143
51 السادس: نفي في أصل وارتفاع الخلاف في الوصي بتعيين الله على لسان النبي 143
52 السابع: الملازمة بين الحاجة للنبوة والحاجة للإمامة 144
53 الثامن: ضرورة استمرار الفيض الإلهي بما أنه لطف 144
54 التاسع: مظاهر قبضة اليمين وقبضة الشمال 145
55 تنوير حجة وايضاح محجة: في إثبات أن المتمسكين بطريق الحق هم الشيعة الاثنا عشرية من وجوه 145
56 الأول: معرفة مذهب رئيس كل فرقة من أتباعه 146
57 الثاني: النقل المتواتر خلفا عن سلف، مع تأخر حدوث المذاهب الأخرى 146
58 الثالث: القطع بصدور الأمر من النبي بمتابعة أهل البيت، والبرهان على وجود المتبعين لهم وأنهم الشيعة الإمامية 148
59 الرابع: أثبات الدعوى من أحاديث " ستفترق أمتي " 150
60 الخامس: ظهور العناية الإلهية في استمرار وبقاء مذهب الإمامية 151
61 السادس: التناسب الطردي بين زيادة الضغط على أتباعه وزيادة انتشاره مع ظهور حقيته 151
62 السابع: في فساد مذاهب العامة أصولا وفروعا 152
63 الثامن: المتابعة المأمور بها تتمثل في تنزيههم عن النقائص وأتباع أوامرهم 154
64 التاسع: الإشارة لوجود الاحتياط في الدين بالنسبة لتحصيل المؤمن عن العقاب ولا يكون إلا على قول الإمامية 156
65 العاشر: اتفاق المذاهب قاطبة - التزاما - على انحصار طريق التمسك بهم بالقول بإمامتهم والتبعية لهم 157
66 خاتمة: في اثبات الحاجة للإمام في كل زمان وأن الإمام الثاني عشر حي غائب مع ذكر الأدلة على وجوده 161
67 في دفع اشكال طول عمره الشريف (عج) 164
68 في دفع اشكال الحكمة من غيبته (عج) 166
69 في بيان وجه الانتفاع بوجود الشريف (عج) 167
70 في وجه علمه (عج) بالكون وجهات تصرفه فيه 167
71 كشاف الملاحق 173