وفيه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " خليفتي ووزيري وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب " (1) ونحوها كثير في كتبهم وفيما حصل كفاية كما هو المناسب لهذه العجالة.
الجملة الثالثة: ما نقل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب " (2) وفي بعض " فمن أراد بابها فليأت عليا " رواه السيوطي في تاريخه وغيره وابن حجر [التأخر] (3) في شرح الهمزية، وفي توضيح الدلائل بطرق.
وعن مناقب ابن المغازلي بطرق (4)، وفي بعضها: " أنا مدينة العلم وأنت الباب، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من الباب " وفي بعضها: " أنا مدينة الحكمة وعلي بابها " إلى آخره، وفي بعضها: دار الحكمة.
وفي الصواعق عن البزاز والطبراني في الأوسط وعن غيرهم ورواه ابن عبد الوفي في الإستيعاب والترمذي، وهو من جملة ما حكموا بصحته، وغيرهم من علمائهم، وهو موافق لباقي الأحاديث والكتاب كما ستعرفه، وردوا على من رماه بالوضع كما نقل عن ابن الجوزي والنووي كابن حجر وغيره، فهو عن عناد بغير دليل، بل يليه باقي الأحاديث، والقرآن يصححه وهو [يعين] خلافته ويبطل غيرها مطلقا إلا ما هو بدله كأبنائه المعصومين، وزاد ابن حجر في شرح الهمزية على ذلك القائل كثيرا وأنه صحيح وعبارته طويلة فلا يسمع قول النووي وابن