علي وآخرهم القائم المهدي " (1).
وفي بعض أحاديث تفسير السدي فيما أوحي إلى إبراهيم: " وجاعل نبيا عظيما ومظهره على الأديان، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما " (2).
وفي كتاب خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى في أواخر الفصل الخامس من الباب الأول في فضل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض حيطان المدينة، ويده في يد علي فمررنا بنخل فصاح النخل: هذا محمد سيد الأنبياء، وهذا علي سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين، ثم مررنا بنخل فصاح النخل: هذا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا علي سيف الله، فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي (عليه السلام) فقال: (سمه الصيحاني) فسمي من ذلك اليوم (3).
وبالجملة فأحاديثهم مصرحة بهم جملة وفرادى، بالوصف والإشارة، أعرضنا عن أكثرها اختصارا وكذا ستره غيرهم من خلفائهم الأمويين والعباسيين وغيرهم [و] ما نقلوه في سيرهم وأفعالهم ما يدل على تهتكهم وجهلهم ونقصهم من وجوه تبطل كونهم أهل خلافة الله العظمى، وما ورد فيهم وسبق ويأتي، دع ما من طرقنا أعرضنا عنه اختصارا، فإذا بطل من سواهم تعينوا بالوجوه المعينة [وهي] كثيرة متواترة لا يسع المقام ذكرها، وفيما حصل كفاية.
الجملة السادسة: وما ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " أهل بيتي كسفينة نوح من ركب