الجملة التاسعة: ما ورد عن طرقهم عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بلفظ " علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار " (1) وما بمعناه وهو كثير لا يختلفون فيه، فرواه رزين في [الجمع بين] الصحاح الستة في مناقب علي، وجامع الأصول لابن الأثير، وفضائل [السمغالي] (2)، وكتاب شرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وصواعق ابن حجر عن الطبراني في الأوسط، وفي بعضها عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) " اللهم أدر الحق معه حيثما دار ".
وفي تاريخ الخطيب، وكتاب صفوة التاريخ للقاضي أبي الحسن الجردابي وفيه " علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض "، وعن مناقب ابن مردويه عن عائشة وغيرها بهذه الزيادة وبدونها، وذكر عدة روايات بذلك.
وفي مناقب الخوارزمي إلى غيرهم من علمائهم ورواتهم، فقل لي أيها المعاند: حال تبعية الغير لا يكون إلا تبعية ضلال أو كفر وإلا بطل هذا المضمون المطابق لما سبق ويأتي آية ورواية وبرهانا.
الجملة العاشرة: ما تكرر عندهم في الكتب المشار إليها وغيرها بل تواتر من قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " (3) وأعظمها اشتهارا وانتشارا، بلغت حد التواتر، ما قاله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غدير خم بعد رجوعه من حجة الوداع عام وفاته، أراد (صلى الله عليه وآله وسلم) عموم أخذ العهد منه (صلى الله عليه وآله وسلم) له (عليه السلام) بجمع ولن يجتمع مثله، وليطابق به