فهو مبلط، على ما لم يسم فاعله: افتقر وذهب ماله. وأبلط، فهو مبلط إذا قل ماله. قال أبو الهيثم: أبلط إذا أفلس فلزق بالبلاط، قال امرؤ القيس:
نزلت على عمرو بن درماء بلطة، فيا كرم ما جار ويا كرم ما محل أراد فيا كرم جار على التعجب. قال: واختلف الناس في بلطة، فقال بعضهم: يريد به حللت على عمرو بن درماء بلطة أي برهة ودهرا، وقال آخرون: بلطة أراد داره أنها مبلطة مفروشة بالحجارة ويقال لها البلاط، وقال بعضهم: بلطة أي مفلسا، وقال بعضهم: بلطة قرية من جبلي طئ كثيرة التين والعنب، وقال بعضهم: هي هضبة بعينها، وقال أبو عمرو: بلطة فجأة. التهذيب: وبلطة اسم دار، قال امرؤ القيس:
وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة، فإن لها شعبا ببلطة زيمرا وزيمر: اسم موضع. وفي حديث جابر: عقلت الجمل في ناحية البلاط، قال: البلاط ضرب من الحجارة تفرش به الأرض ثم سمي المكان بلاطا اتساعا، وهو موضع معروف بالمدينة تكرر ذكره في الحديث. وأبلطهم اللص إبلاطا: لم يدع لهم شيئا، عن اللحياني. وبالط في أموره: بالغ.
وبالط السابح: اجتهد.
والبلط: المجان والمتحزمون من الصوفية.
الفراء: أبلطني فلان إبلاطا وأخجاني (* قوله وأخجاني في شرح القاموس بفاء بدل الخاء المعجمة.) إخجاء إذا ألح عليك في السؤال حتى يبرمك ويملك. والمبالطة: المجاهدة، يقال: نزل فبالطه أي جاهده. وفلان مبالط لك أي مجتهد في صلاح شأنك، وأنشد:
فهو لهن حابل وفارط، إن وردت، ومادر ولائط لحوضها، وماتح مبالط ويقال: تبالطوا بالسيوف إذا تجالدوا بها على أرجلهم، ولا يقال تبالطوا إذا كانوا ركبانا. والتبالط والمبالطة: المجالدة بالسيوف. وبالطني فلان: فر مني. والبلط: الفارون من العسكر.
وبلط الرجل تبليطا إذا أعيا في المشي مثل بلح.
والتبليط عراقية، وهو أن يضرب فرع أذن الإنسان بطرف سبابته.
وبلط أذنه تبليطا: ضربها بطرف سبابته ضربا يوجعه.
والبلط والبلط: المخراط، وهو الحديدة التي يخرط بها الخراط، عربية، قال:
والبلط يبري حبر الفرفار والبلوط: ثمر شجر يؤكل ويدبغ بقشره.
والبلاط: اسم موضع، قال:
لولا رجاؤك ما زرنا البلاط، ولا كان البلاط لنا أهلا، ولا وطنا * بلقط: البلقوط: القصير، قال ابن دريد: ليس بثبت.
* بلنط: الليث: البلنط شئ يشبه الرخام إلا أن الرخام أهش منه وأرخى، قال عمرو بن كلثوم:
وساريتي بلنط أو رخام، يرن خشاش حليهما رنينا