واختل. وذوو الخصاصة:
ذوو الخلة والفقر. والخصاصة: الخلل والثقب الصغير. وصدرت الإبل وبها خصاصة إذا لم ترو، وصدرت بعطشها، وكذلك الرجل إذا لم يشبع من الطعام، وكل ذلك من معنى الخصاصة التي هي الفرجة والخلة.
والخصاصة من الكرم: الغصن إذا لم يرو وخرج منه الحب متفرقا ضعيفا. والخصاصة: ما يبقى في الكرم بعد قطافه العنيقيد الصغير ههنا وآخر ههنا، والجمع الخصاص، وهو النبذ القليل، قال أبو منصور: ويقال له من عذوق النخل الشمل والشماليل، وقال أبو حنيفة:
هي الخصاصة، والجمع خصاص، كلاهما بالفتح.
وشهر خص أي ناقص.
والخص: بيت من شجر أو قصب، وقيل: الخص البيت الذي يسقف عليه بخشبة على هيئة الأزج، والجمع أخصاص وخصاص، وقيل في جمعه خصوص، سمي بذلك لأنه يرى ما فيه من خصاصة أي فرجة، وفي التهذيب: سمي خصا لما فيه من الخصاص، وهي التفاريج الضيقة. وفي الحديث: أن أعرابيا أتى باب النبي، صلى الله عليه وسلم، فألقم عينه خصاصة الباب أي فرجته. وحانوت الخمار يسمى خصا، ومنه قول امرئ القيس:
كأن التجار أصعدوا بسبيئة من الخص، حتى أنزلوها على يسر الجوهري: والخص البيت من القصب، قال الفزاري:
الخص فيه تقر أعيننا خير من الآجر والكمد وفي الحديث: أنه مر بعبد الله بن عمرو وهو يصلح خصا له.
* خلص: خلص الشئ، بالفتح، يخلص خلوصا وخلاصا إذا كان قد نشب ثم نجا وسلم. وأخلصه وخلصه وأخلص لله دينه: أمحضه.
وأخلص الشئ: اختاره، وقرئ: إلا عبادك منهم المخلصين، والمخلصين، قال ثعلب: يعني بالمخلصين الذين أخلصوا العبادة لله تعالى، وبالمخلصين الذين أخلصهم الله عز وجل. الزجاج: وقوله:
واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا، وقرئ مخلصا، والمخلص:
الذي أخلصه الله جعله مختارا خالصا من الدنس، والمخلص: الذي وحد الله تعالى خالصا ولذلك قيل لسورة: قل هو الله أحد، سورة الإخلاص، قال ابن الأثير: سميت بذلك لأنها خالصة في صفة الله تعالى وتقدس، أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد لله عز وجل، وكلمة الإخلاص كلمة التوحيد، وقوله تعالى: من عبادنا المخلصين، وقرئ المخلصين، فالمخلصون المختارون، والمخلصون الموحدون.
والتخليص: التنجية من كل منشب، تقول: خلصته من كذا تخليصا أي نجيته تنجية فتخلص، وتخلصه تخلصا كما يتخلص الغزل إذا التبس. والإخلاص في الطاعة: ترك الرياء، وقد أخلصت لله الدين. واستخلص الشئ: كأخلصه. والخالصة:
الإخلاص. وخلص إليه الشئ: وصل. وخلص الشئ، بالفتح، يخلص خلوصا أي صار خالصا. وخلص الشئ خلاصا، والخلاص يكون مصدرا للشئ الخالص. وفي حديث الإسراء: فلما خلصت بمستوى من الأرض أي وصلت وبلغت. يقال: خلص فلان إلى فلان