الشئ أي قاسمته فحصني منه كذا وكذا يحصني إذا صار ذلك حصتي. وأحص القوم: أعطاهم حصصهم. وأحصه المكان: أنزله، ومنه قول بعض الخطباء: وتحص من نظره بسطة حال الكفالة والكفاية أي تنزل، وفي شعر أبي طالب:
بميزان قسط لا يحص شعيرة أي لا ينقص شعيرة.
والحص: الورس، وجمعه أحصاص وحصوص، وهو يصبغ به، قال عمرو بن كلثوم:
مشعشعة كأن الحص فيها، إذا ما الماء خالطها سخينا قال الأزهري: الحص بمعنى الورس معروف صحيح، ويقال هو الزعفران، قال: وقال بعضهم الحص اللؤلؤ، قال: ولست أحقه ولا أعرفه، وقال الأعشى:
وولى عمير وهو كأب كأنه يطلى بحص، أو يغشى بعظلم ولم يذكر سيبويه تكسير فعل من المضاعف على فعول، إنما كسره على فعال كخفاف وعشاش. ورجل حصحص وحصحوص: يتتبع دقائق الأمور فيعلمها ويحصيها.
وكان حصيص القوم وبصيصهم كذا أي عددهم. والأحص: ماء معروف، قال:
نزلوا شبيثا والأحص وأصبحوا، نزلت منازلهم بنو ذبيان قال الأزهري: والأحص ماء كان نزل به كليب ابن وائل فاستأثر به دون بكر بن وائل، فقيل له: اسقنا، فقال: ليس من فضل عنه، فلما طعنه جساس استسقاهم الماء، فقال له جساس: تجاوزت الأحص أي ذهب سلطانك على الأحص، وفيه يقول الجعدي:
وقال لجساس: أغثني بشربة تدارك بها طولا علي وأنعم فقال: تجاوزت الأحص وماءه، وبطن شبيث، وهو ذو مترسم الأصمعي: هزئ به في هذا. وبنو حصيص: بطن من العرب.
والحصاء: فرس حزن بن مرداس. والحصحصة: الذهاب في الأرض، وقد حصحص، قال:
لما رآني بالبراز حصحصا والحصحصة: الحركة في شئ حتى يستقر فيه ويستمكن منه ويثبت، وقيل، تحريك الشئ في الشئ حتى يستمكن ويستقر فيه، وكذلك البعير إذا أثبت ركبتيه للنهوض بالثقل، قال حميد بن ثور:
وحصحص في صم الحصى ثفناته، ورام القيام ساعة ثم صمما (* قوله وحصحص إلخ هكذا في الأصل، وأنشده الصحاح هكذا:
وحصحص في صم الصفا ثفناته وناء بسلمى نوأة ثم صمما.) وفي حديث علي: لأن أحصحص في يدي جمرتين أحب إلي من أن أحصحص كعبين، هو من ذلك، وقيل: الحصحصة التحريك والتقليب للشئ والترديد. وفي حديث سمرة بن جندب: أنه أتي