قولهم:
أخذت فلانا على المقبص وقبيصة: اسم رجل وهو إياس بن قبيصة الطائي.
* قرص: القرص بالأصبعين، وقيل: القرص التجميش والغمز بالأصبع حتى تؤلمه، قرصه يقرصه، بالضم، قرصا. وقرص البراغيث:
لسعها. ويقال مثلا: قرصه بلسانه. والقارصة: الكلمة المؤذية، قال الفرزدق:
قوارص تأتيني وتحتقرونها، وقد يملأ القطر الإناء فيفعم وقال الليث: القرص باللسان والأصبع. يقال: لا يزال تقرصني منه قارصة أي كلمة مؤذية. قال: والقرص بالأصابع قبض على الجلد بأصبعين حتى يؤلم. وفي حديث علي: أنه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا، هن ثلاث جوار كن يلعبن فتراكبن، فقرصت السفلى الوسطى فقمصت، فسقطت العليا فوقصت عنقها، فجعل ثلثي الدية على الثنثين وأسقط ثلث العليا لأنها أعانت على نفسها، جعل الزمخشري هذا الحديث مرفوعا وهو من كلام علي.
القارصة: اسم فاعلة من القرص بالأصابع. وشراب قارص: يحذي اللسان، قرص يقرص قرصا. والقارص: الحامض من ألبان الإبل خاصة.
والقمارص: كالقارص مثاله فماعل، هذا فيمن جعل الميم زائدة وقد جعلها بعضهم أصلا وهو مذكور في موضعه، وقيل: القارص اللبن الذي يحذي اللسان فأطلق ولم يخصص الإبل. وفي المثل: عدا القارص فحزر أي جاوز الحد إلى أن حمض يعني تفاقم الأمر واشتد. وقال الأصمعي وحده:
إذا حذى اللبن اللسان فهو قارص، وأنشد الأزهري لبعض العرب:
يا رب شاة شاص في ربرب خماص، يأكلن من قراص وحمصيص آص، كفلق الرصاص، ينظرن من خصاص بأعين شواص، ينطحن بالصياصي، عارضها قناص (* في هذا الشطر اقواء.) بأكلب ملاص آص: متصل مثل واص. شاص: منتصب. والمقارص: الأوعية التي يقرص فيها اللبن، الواحدة مقرصة، قال القتال الكلابي:
وأنتم أناس تعجبون برأيكم، إذا جعلت ما في المقارص تهدر وفي حديث ابن عمير: لقارص قمارص يقطر منه البول، القمارص:
الشديد القرص، بزيادة الميم، أراد اللبن الذي يقرص اللسان من حموضته، والقمارص تأكيد له، والميم زائدة، ومنه رجز ابن الأكوع:
لكن غذاها اللبن الخريف المخض والقارص والصريف قال الخطابي: القمارص اتباع وإشباع، أراد لبنا شديد الحموضة يقطر بول شاربه لشدة حموضته.