لفي قبص الحصى.
والقبص: الخفة والنشاط، عن أبي عمرو. وقد قبص الرجل، فهو قبيص. والقبص والقبصى: عدو شديد، وقيل: عدو كأنه ينزو فيه، وقد قبص يقبص، قال الأزهري في ترجمة قبض:
وتعدو والقبضى قبل عير وما جرى، ولم تدر ما بالي، ولم أدر ما لها قال: والقبضى والقمصى ضرب من العدو فيه نزو. وقال غيره:
قبص، بالصاد المهملة، يقبص إذا نزا، فهما لغتان، قال: وأحسب بيت الشماخ يروى: وتعدو والقبصى، بالصاد المهملة، وقال ابن بري: أبو عمرو يرويه القبضى، بالضاد المعجمة، مأخوذ من القباضة وهي السرعة، ووجه الأول أنه مأخوذ من القبص وهو النشاط، ورواه المهلبي القمصى وجعله من القماص. وفي حديث الإسراء والبراق: فعملت بأذنيها وقبصت أي أسرعت. وفي حديث المعتدة للوفاة: ثم تؤتى بدابة شاة أو طير فتقبص به، قال ابن الأثير: قال الأزهري رواه الشافعي بالقاف والباء الموحدة والصاد المهملة، أي تعدو مسرعة نحو منزل أبويها لأنها كالمستحيية من قبح منظرها، قال ابن الأثير: والمشهور في الرواية بالفاء والتاء المثناة والضاد المعجمة.
التهذيب: يقال قبص الفرس يقبص إذا نزا، قال الشاعر يصف ركابا:
فيقبضن من ساد وعاد وواخد، كما انصاع بالسي النعام النوافر والقبوص من الخيل الذي إذا ركض لم يمس الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم، قال الشاعر:
سليم الرجع طهطاه قبوص وقيل: هو الوثيق الخلق. والقبص والقبص: وجع يصيب الكبد عن أكل التمر على الريق وشرب الماء عليه، قال الراجز:
أرفقة تشكو الجحاف والقبص، جلودهم ألين من مس القمص ويروى الحجاف، تقول منه: قبص الرجل، بالكسر. وفي حديث أسماء قالت:
رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في المنام فسألني: كيف بنوك؟ قلت: يقبصون قبصا شديدا، فأعطاني حبة سوداء كالشونيز شفاء لهم، وقال: أما السام فلا أشفي منه، يقبصون أي يجمع بعضهم إلى بعض من شدة الحمى. والأقبص من الرجال: العظيم الرأس، قبص قبصا. والقبص: مصدر قولك هامة قبصاء عظيمة ضخمة مرتفعة، قال الراجز:
بهامة قبصاء كالمهراس والقبص في الرأس: ارتفاع فيه وعظم، قال الشاعر:
قبصاء لم تفطح ولم تكتل يعني الهامة. وفي الحديث: من حين قبص أي شب وارتفع. والقبص:
ارتفاع في الرأس وعظم.
والقبصة: الجرادة الكبيرة، عن كراع.
والمقبص: المقوس وهو الحبل الذي يمد بين أيدي الخيل في الحلبة إذا سوبق بينها، ومنه