الأمر يعتاص، فهو معتاص إذا التاث عليه أمره فلم يهتد لجهة الصواب فيه. وأعوص فلان بخصمه إذا أدخل عليه من الحجج ما عسر عليه المخرج منه. وأعوص بالخصم: أدخله فيما لا يفهم، قال لبيد:
فلقد أعوص بالخصم، وقد أملأ الجفنة من شحم القلل وقيل: أعوص بالخصم لوى عليه أمره. والمعتاص: كل متشدد عليك فيما تريده منه. واعتاص عليه الأمر: التوى. وعوص الرجل إذا لم يستقم في قول ولا فعل. ونهر فيه عوص: يجري مرة كذا ومرة كذا.
والعوصاء: الجدب. والعوصاء والعيصاء على المعاقبة جميعا:
الشدة والحاجة، وكذلك العوص والعويص والعائص، الأخيرة مصدر كالفالج ونحوه. ويقال: أصابتهم عوصاء أي شدة، وأنشد ابن بري:
غير أن الأيام يفجعن بالمر ء، وفيها العوصاء والميسور وداهية عوصاء: شديدة. والأعوص: الغامض الذي لا يوقف عليه.
وفلان يركب العوصاء أي يركب أصعب الأمور، وقول ابن أحمر:
لم تدر ما نسج الأرندج قبله، ودراس أعوص دارس متخدد أراد دراس كتاب أعوص عليها متخدد بغيرها. واعتاصت الناقة:
ضربها الفحل فلم تحمل من غير علة، واعتاصت رحمها كذلك، وزعم يعقوب أن صاد اعتاصت بدل من طاء اعتاطت، قال الأزهري: وأكثر الكلام اعتاطت، بالطاء، وقيل: اعتاصت للفرس خاصة، واعتاطت للناقة. وشاة عائص إذا لم تحمل أعواما. ابن شميل: العوصاء الميثاء المخالفة، وهذه ميثاء عوصاء بينة العوص.
والعوصاء: موضع، وأنشد ابن بري للحرث:
أدنى ديارها العوصاء وحكى ابن بري عن ابن خالويه: عوص اسم قبيلة من كلب، وأنشد:
متى يفترش يوما غليم بغارة، تكونوا كعوص أو أذل وأضرعا والأعوص: موضع قريب من المدينة. قال ابن بري: وعويص الأنف ما حوله، قالت الخرنق:
هم جدعوا الأنف الأشم عويصه، وجبوا السنام فالتحوه وغاربه * عيص: العيص: منبت خيار الشجر، والعيص: الأصل، وفي المثل:
عيصك منك وإن كان أشبا، معناه أصلك منك وإن كان غير صحيح. وما أكرم عيصه، وهم آباؤه وأعمامه وأخواله وأهل بيته، قال جرير:
فما شجرات عيصك، في قريش، بعشات الفروع، ولا ضواحي وعيص الرجل: منعبت أصله. وأعياص قريش: كرامهم ينتمون إلى عيص، وعيص في آبائهم، قال العجاج:
من عيص مروان إلى عيص غطم قال: والمعيص كما تقول المنبت وهو اسم رجل،