وقوله لهن فصيص أي صوت ضعيف مثل الصفير، يقول: يطاولن الجزء لو قدرن عليه ولكن الحر يعجلهن. الليث: فص العين حدقتها، وأنشد:
بمقلة توقد فصا أزرقا ابن الأعرابي: فصفص إذا أتى بالخبر حقا. وانفص الشئ من الشئ وانفصى: انفصل. قال أبو تراب: قال حترش فصصت كذا من كذا وافتصصته أي فصلته وانتزعته، وانفص منه أي انفصل منه، وافتصصته افترزته. الفراء: أفصصت إليه من حقه شيئا أي أخرجت، وما استفص منه شيئا أي ما استخرج، وأفص إليه من حقه شيئا أعطاه، وما فص في يديه منه شئ يفص فصا أي ما حصل. ويقال:
ما فص في يدي شئ أي ما برد، قال الشاعر:
لأمك ويلة، وعليك أخرى، فلا شاة تفص ولا بعير والفصيص: التحرك والالتواء.
والفصفص والفصفصة، بالكسر: الرطبة، وقيل: هي القت، وقيل:
هي رطب القت، قال الأعشى:
ألم تر أن الأرض أصبح بطنها نخيلا وزرعا نابتا وفصافصا؟
وقال أوس:
وقارفت، وهي لم تجرب، وباع لها من الفصافص بالنمي سفسير وأصلها بالفارسية إسفست. والنمي: الفلوس، ونسب الجوهري هذا البيت للنابغة، وقال يصف فرسا. وفصفص دابته: أطعمها إياها.
وفي الحديث: ليس في الفصافص صدقة، جمع فصفصة، وهي الرطبة من علف الدواب، ويسمى القت، فإذا جف فهو قضب، ويقال فسفسة، بالسين.
* فعص: الفعص: الانفراج. وانفعص الشئ: انفتق. وانفعصت عن الكلام: انفرجت، والله أعلم.
* فقص: فقص البيضة وكل شئ أجوف يفقصها فقصا وفقصها:
كسرها، وفقشها يفقسها: معناه فضخها، وتفقصت عن الفرخ.
والفقوصة: البطيخة قبل أن تنضج، وانفقصت البيضة. وفي حديث الحديبية: وفقص البيضة أي كسرها، وبالين أيضا.
* فلص: الانفلاص: التفلت من الكف ونحوه. وانفلص مني الأمر وانملص إذا أفلت، وقد فلصته وملصته، وقد تفلص الرشاء من يدي وتملص بمعنى واحد.
* فوص: التفاوص: الكلام، وقيل: إنما أصله التفايص فقلبتها الضمة، وهو مذكور في فيص أيضا. وفي الصحاح: المفاوصة في الحديث البيان. يقال: ما أفاص بكلمة، قال يعقوب: أي ما تخلصها ولا أبانها.
* فيص: ابن الأعرابي: الفيص بيان الكلام. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: كان يقول في مرضه: الصلاة وما ملكت أيمانكم، فجعل يتكلم وما يفيص بها لسانه أي ما يبين. وفلان ذو إفاصة إذا تكلم أي ذو بيان. وقال الليث: الفيص من المفاوصة وبعضهم يقول مفايصة. وفاص لسانه بالكلام يفيص وأفاصه أبانه. والتفاوص: التكالم منه انقلبت واوا للضمة، وهو نادر، وقياسه الصحة.